أعتذر منكم على التأخير !!
لكون الضيف كان ضيفا ثقيلا*
من حيث صعوبة الحوار معه !
نعم " الحوار معه " !
فقد جاء طارق الباب ذاك*
لنجدة " توأمي " !
دعوني اطلعكم على البعض*
من ذالكم الحوار ولكن قبل هذا :
دعوني أعطيكم نبذة سريعة*
عن ذلك الضيف ؛
اسمه :
" خالد "*
عمره :
" ظ£ظ¢"*
مؤهله :
" ماجستير في الآداب " .
متخرج من الجامعة البريطانية
بمرتبة الشرف " .
هوايته :
" المطالعة " .
فكره :
" متحرر مستقل " .
اسلوبه في الحوار :
فظا لا ينم عن متعلم مثقف !
الذي كان لزاما عليه أن يتحلى*
بآداب الحوار " !
ومع هذا :
ولكوني أعرفه منذ صغره ،
فأنا اسايره في حدود المعقول !
باغتني بسؤال بعدها تنفس الصعداء
بعدما أخرج ما في قلبه من حمل ثقل
ذاك السؤال !
سأل خالد وقال :
أنتم " المطاوعة " _ اسفزاز _*
لم تتركوا لنا شيئا إلا وحرمتموه !
حتى بقينا نخاف أن تحرموا علينا*
استنشاق الهواء ،
وشرب الماء !!
قلت له :
من نحن ؟!
قال :
المطاوعة !
قلت له :
وهل يشملهم جميعهم ،*
وحتى أنا ضمنا يشملنا ؟!
قال :
لا .*
ولكن أغلبهم .
قلت له :
كم عددهم ؟
قال :
لا أحصيهم عددا !
قلت له :
يا خالد ؛
ما الذي يجعلك تركن*
لتلك التعميمات والاسقاطات ؟!
قال :
صدقني من كثرة ما نرى ونسمع تلك الهمجية*
من البعض وتسارعهم نحو التحليل والتحريم !
قلت له :
وهل بتعميمنا ذاك نصلح ما فسد*
من أولئك الشواذ ؟!
قال :
لا .
قلت :
دعنا نتحاور ولكن " بهدوء " .
فما يدمي قلبك يدميني ،*
وما يزعجك يزعجني ،*
وإن كانت هيئتي كهيئتهم ،*
ولكن لا يعني ذلك أن أتغاضى عن بعض*
تلكم التصرفات " الغبية" ،
التي تشوه سمعة السالك درب الرشاد ،*
" والحق احق أن يتبع " .
ولكن ...
علينا كذلك في ذات الوقت أن لا نجعل من الحنق ،*
والانزعاج سببا منه نقذف وننتقد " الالتزام " ،
الذي هو الأصل الذي يجب أن يتمسك به ذلك الإنسان ،*
فمن هنا وجب التفريق والفصل ما بين :
" الاستقامة والالتزام " كمنهج حياة ،
وما بين :
" أولئك المنافقون الذين يتسترون
بذاك الالتزام وفي أصلهم هم شر الناس " !!
فالدين :
ما هو غير " سلعة الله " ،*
وليس بتلكم " السلعة " أية عيوب ،
، وإنما يبقى في ذلك*
الذي يروج لتلكم السلعة المتلفع بالعيوب !!
من هنا :
نفرق ما بين الثوابت والأصل ،*
وما بين الإخلال بالقيام بها حق القيام .
" سنعود قريبا بحول الله ،
فقد بدأ شرب الشاي " .
أحدهم أرسل لي :
أبقيتم السؤال معلقا ذاك
الذي طرحته على توأمك ؟!
قلت له :
شكرا على ذلك التنبيه ،
ومع هذا لا يمكنني نسيانه أو تناسيه ،
لأنه " الفلك الذي يدور حوله الحديث "*
" سيأتيك نبأه بعد حين ،
فكن منا قريب " .