الموضوع: " الإمعة "
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-21, 11:45 AM   #3
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
واثق الخطى يمشي ملكا...لا تهزه بهرجات غيره...أما أولئك الذين ينصهرون ويذوبون في شخصيات الأخرين...
إعدام حقيقي لكل ما لديهم من قدرات...إن التقليد الأعمى والعيش في جلباب الأخرين مهما كان براق
ورائع يجر إلى سقوط حتمي وإذلال وإهانه لنفس..ستقلد سنه سنتين بعدها ستجد نفسك مرهق لمحاكات الغير...
فالله سبحانه وتعالى خلق الناس متفاتون في القدرات والطبائع والأمزجه لم يخلقنا نسخ مكرره بل ميز كل فرد بميزه
عن غيره ومنح كل فرد علامه له...فلماذا الإنصهار في شخصيات الأخرين ؟

إن إختلافنا سنه ربانيه وآيه من آيات الله ليكمل الفرد الاخر.... ولا تكمن...
الخطورة فيما نقلد فمنذ نعومة أظافرنا ونحن نلقد أمهاتنا وآباءنا وما أن نكبر تصبح لنا شخصيه منفرده مميزه
عن شخصية من تربينا على أيديهم وتعلمنا منهم القضيه اليوم هناك تقليد أعمى هو ما يمسخ الهوية وتقليد من هب ودب...
وتقليد للاشياء التافهه..محكاة لأمور سخيفه...فلا تزيد المرء إلا سقوط وضياع لهويته .

فقلت :
وكم من هوية ضاعت في أتون التقليد حتى البعض منهم يتمنى أن يسلخ نفسه من انتماءه
لهذا المجتمع الذي يراه متخلف وعلى أنه سبب الانحدار والتأخر عن مواكبة التطور والازدهار !
فهناك سيدتي ذلكَ الجين الذي يرى تفاعله في مواد غيره ، فينغمس في شخوصهم ليبعث بعدها خلقا آخر هجين الفكر
مزدوج الإنتماء ، يصارع تجاذبات أصل خلقته مع تجاذبات طباع غيره لهذا نجد المسوخ من البشر بقلوب قريبة في عناصرها من عناصر الحجر !

وما كان للإنسان رداء عز إلا بالاعتزاز بسالف عصره حين كان أجداده سادة عصرهم فبعد أن كنا متبعوعين صرنا تابعين ،
فقد كان فيما يحكي عن حال الغرب في فتوة عهد العرب الفاتحين ، ورباني عصرهم ، ورادة العلم في زمانهم من أراد التباهي
والتفاخر من الغربين أمام أقرانهم يتحدثون " العربية " ! ولنا أن ننظر الآن لواقعنا ونرسم ونضع " مليار خط " عن واقعنا ، وأين وصل إليه حالنا !

" فما نزال سيدتي في قاع الغباء نتنفس _ إلا ما رحم ربي _
وما أكثر من يتباهى بشهادته وهو مفلس من الثقافة !
فما له من تلكم الشهادة غير _ كارتونا _ يزين به جداره " !


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفضل10 ; 01-04-21 الساعة 12:05 PM