عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-21, 10:06 AM   #2
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال :
نتشارك هنا وجهات النظر أجدنا فعلا .
هي نظره سوداويه ولكن لها مبرراتها.
أجيال مضت وتركت لنا مخزون وافر من
شتى أنواع التراث الملموس والمحسوس
ولكن الجيل الحاضر إما تركه كما هو أو
خربه أو أدار ظهره له فتجاهله .

أين ذلك الإهتمام من أبناء الجيل نفسه
في تطوير الموروث السلوكي والثقافي لدينا؟
السلوك بدأنا نأتي به من الخارج
والثقافه كذلك وكأن لا ماضي لنا
نستدل به أو يستحق التطوير.

مثال بسيط. . .عندما نسأل الشباب الذي يترددون كثيرا في زيارة إحدى
الدول الأسيويه كثيرا نجد الأسباب معظمها . .بأنهم يهتمون بنا. ..الدنيا
أمان . .يقدمون لنا ما نريده. . . يعرفون ما ينقصنا . . . لا أحد يمنعنا عن
تصرف ما ف كل شي حريه فيه . . إلا مخالفة القانون بالطبع.

لماذ كل هذا؟ هي ثقافه وسلوك لديهم هؤلاء شعب هذه الدوله يصب أولا
وأخيرا في مصلحة بلادهم وهذا ليس وليد اللحظه وإنما نهج سابق طور
ليكون مناسبا في كل مره لكل جيل سواء منهم ك شعب أم لنا نحن ك سواح.

المجتمع إذا أتى بسلوك خارجي لا يتناسب مع فكر وشخصية أفراده
يكون مجتمع مهتز الأساس لا شي لديه يورثه للجيل القادم فيه إطلاقا.


نحن الأن . . هذا الجيل. . .ماذا لدينا لنتركه لما بعدنا؟
لماذا تحدث بين فتره وأخرى سرقه لموروثنا الماضي من
بعض الجهات الخارجيه تحت سمعنا وأبصارنا؟

السبب واحد . . نحن الأن لا نستقبل شي من الماضي
نحن نستقبل من الخارج ما هو بعيد عن ثقافتنا وموروثنا.

العمل الجماعي للحفاظ على الهويه السابقه بما يتناسب مع
الهويه الحاضره غائب تماما.

لا أدري قد أكون مخطئ في كلامي هذا برمته.

فقلت :
نكأت بحديثك سيدي جرحا لم تضمده تعاقب الليالي والأيام ،
وما نحن فيه من واقع يرزح بالهزيمة النفسية التي أفقدتنا تلك الروح الأبية التي أودعها لنا أجدادنا في مستودع الكفاح
وتلك الراية التي تنتظر من يحملها ويكمل المسير في ذلكَ الطريق لتظهر أندلس أخرى تبعث روح العلم ، وتنفخ في روع هذهِ الأمة لتستلم راية الريادة والقيادة ،
ولكن " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن " !

للأسف الشديد أصبحنا نشاهد ليل نهار ذلكَ المشهد الذي يغرس
ويعمق في نفوسنا التقهقر والإنهزام بعدما أسدل الستار على تلكم الحقبة
التي ساد فيها الإسلام ، وعم بفضل علوم المسلمين وكفاحهم وإخلاصهم الخير
ليشمل كل الأنام ، عرفوا أنفسهم والغاية التي يعيشون من أجلها ، لهذا كانت لهم الطريق واضحة معالمه،

أما اليوم نحن نعيش على فصول مشهد من الخنوع والهزيمة النفسية التي جعلت من العربي خصوصاً والمسلم عموماً من الفئة الكادحة المستهلكة
التي تقتات وتأكل مما يصنعه ويزرعه الغير ! حتى يصبح ويمسي الكثير من هذا الجيل على أنغام وإيقاع الغيبوبة والضياع والتشتت ،

حتى انتهى به الحال أن يكون متباين السلوك والطباع شرقي المولد وغربي الهوى والإنتماء ، ليس له هم غير التقليد وتعظيمه للغرب
وتحقيره لبني جنسه ووطنه ودينه ، ذاكَ الانبهار الأجوف الذي يشل الطموح ويجمد البذل في عروق الهمة والإنطلاق نحو المجد ،

ومن الأمثلة لتلك النفوس المنهزمة روحياً ، يخبرني بالأمس القريب أحد الأخوة الذين يحضرون الدكتوراة في اللغة بأنهم صدعت رؤوسهم تلك الدكتورة المشرفة
على بحوثهم والتي تعيب على العرب واللغة العربية مع أنها تدرس 30 سنة تلك اللغة ! وفي يوم من الأيام وبعد أن طفح بهم الحال وجه لها أحدهم سؤال وقال :
أيتها الدكتورة دوماً تسمعينا تلك الكلمات المحبطة عن العرب واللغة العربية أخبرينا عن إنجازاتك في مجال عملك ؟! " فبهتت ولم تنطق ببنت شفه " !

أشاهد من هذا الكثير نجدهم ينظرون ويتبجحون ولكن في حقيقتهم هم معاول الهدم فهم مهزومون نفسياً ولم يكتفوا بذلكَ بل صدروا تلك الهزيمة ليعمموها
لتكون حقيقة في نظر ما تقاصرت به القدم عن تقديم ما تفخر به الأمة ، من هنا وجب على الجميع أفرادا وجماعات ومؤسسات ومربين أن نخلق ثقافة تتبنى هذا الأمر
فالأمر جد خطير إذا سار على هذا المنعطف الخطير فهذه الأجيال تعيش حالة من التلاشي والاضمحلال وتكاد إن لم تفقد هويتها بعد ! ونحن نشاهد اليوم
كيف تستخدم بعض التكنلوجيا كالهواتف والحواسيب في أمور تافهة أما الهواتف وقولي فيها بأنها ستخلق جيلاً مبتور حبل التواصل اللفظي لتكون الإشارة والكتابة _ كحال الصم البكم _
هي طريقة التفاهم والتعامل بين الناس ، حتى في البيت نفسه أصبح الكل في فلك يسبحون_ إلا ما رحم ربي _ وهنالك الكثير وددت قوله ولكني اقتصر على هذا القدر البسيط ،
ولعلي بعدها أعاود الكره ،