عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-21, 10:09 AM   #3
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال :
صحيح أخي الفضل. .
أتوقع الإجابه جدا صعبه وغير موجوده لذلك السؤال
ماذا سنورث نحن هذا الجيل لما بعدنا؟
هل سيكون لنا ذكرا في التاريخ؟

أتوقع الإجابه بالنفي كانت في مضمون مشاركتك أن الصوره قاتمه جدا.
والإجابه غير متوفره حاليا .
نحن الأن لا نعرف ما هو لنا وما علينا
نتسابق فيما يصدر لنا ونلتهي به بشكل ينسينا أن هنالك مسؤوليات نحن
نوجدها لما بعدنا .
أخبرني أحد الأخوه عند ذهابه في زياره ل بريطانيا يقول وجدت أن معظم
الناس هنالك يستخدمون هواتف بدائيه بعكسنا نحن ونحن نستوردها من
عندهم. . ويهتمون بالجلوس مع بعضهم البعض ك عوائل وأصدقاء وزملاء
عمل لساعات منها يتناولون فيها وجبة العشاء أو الغداء ومنها كي يتداولون
أطراف الحديث أو النقاش ومهما إختلفوا نجدهم يوم ثاني يجتمعون مره أخرى.

صحيح هم لديهم جوانب في حضارتهم متخلفه أخلاقيا
ولكن في المقابل هم يتطورون في الجانب الأخر العلمي والثقافي والمدني.

هل نتطور نحن حاليا مدنيا بحيث نستطيع أن نقول سوف يكون لنا تاريخ مشرف
لمن بعدنا يستندون به ويعرفونا به ويذكرونا به؟

فقلت :
ليست الإجابة صعبة سيدي الكريم على العكس فالواقع يجيب بنفسه بأن الخلل أصله من ذات الشخص هذا فيما يتعلق في المؤثر الداخلي
ليكون الواقع المرير الذي يبرزه الخارج المتمثل في المؤسسات ونحوها ، فماذا ترجو من مقررات دراسية لا ترقى أن تكون ممهدة لقادم
من الأجيال لتجعل أقدامهم على الطريق الصحيح ،

فما يدرّس بعيد كل البعد عن الشواغر الوظيفية إذا جئت من الناحية المهنية أو التطبيقية ، وكأن العلم أصبح من الكماليات والشكليات !
كي لا تلز به البلد أو توسم بالجهل والأمية ! وإذا نظرنا إلى الدول الأخرى ومنها بريطانيا لوجدنا تلك الثقافة التي ينشأ عليه المرء
منذ نعومة اظفاره على الشغف وحب المطالعة ،

منذ قليل فتحت الموضوع مع زوجة أخي وهي في السنة الأخيرة في دراسة الدكتوراة ، وأخبرتني كيف ينشأ الناشئة من الأطفال
إذ فتحت لهم زاوية في المكتبات لمن أعمارهم دون الأربع شهور لتكون القصص أول ما تلمسه أيديهم ! ولهم عضوية حتى السنة السابعة !
تقول زوجة أخي :

كنت أناغي ابنتي واقلد لها أصوات الحيوانات وفتح حوارا مع أحد الأمهات البريطانيات وقالت : _ زوجة أخي _
تعلمت هذه الطريقة من التلفاز ، فردت عليها البريطانية بأنهم لا يتركون أولادهم عند التلفاز إلا وهم معهم يعلمونهم _
لا أقول بأن كل الشعب البريطاني ممتثلا ومتقيدا بتلك السلوكيات فلكل قاعدة شواذ _

ولكن هو المتعارف عليه ، حتى الهواتف وكما ذكرت سيدي الكريم من الهواتف البسيطة لذلك تجدهم منكبين على قراءة الكتب لا يضيعون أوقاتهم ،
ولك أن تقارن حالهم بحالنا كي تعرف أين يكمن الخلل ! ، للأسف ترى الكثير منا عندما يسمع عن الغرب وكيف يتعاملون من التكنلوجيا وكيف يربون أبناءهم تجدنا ننبهر لماذا ؟!
لأننا نرى الواقع المتردي الذي نعيشه ، أما الأصل فنحن من سبقناهم في كيفية تربية الأجيال يوم كان " للكتاب " ومدارس تعليم القرآن دور الريادة ،

وكنت استمع لأحد السيدات وهي تتحدث عن الكتاب وكيف كان الطفل وهو في السن الرابعة من عمره وهو حافظ للقرآن والكثير من الأحاديث النبوية
ليكون عندما يدخل في المدرسة من النوابغ ووجد منهم الكتاب والمثقفون والمفكرون والعلماء ، وذكرت كيف تدخل الغرب وسعى لتحجيم دور تلك المدارس و " الكتّاب "
لتكون المحصلة ما نراه اليوم من ضمور في جسد هذهِ الأمة ، فالأمر واضح سيدي ما نحتاج إليه هو إعادة صياغة أبجديات واولويات ما علينا فعله هذا إذا أردنا أن تكون لنا الكلمة العليا
واليد الطولا ، وأن نخلص أنفسنا من تلك القائمة بين الأمم التي ما زلنا في ذيلها !.


الفضل10