بداخلي غضبٌ يناديني كُل يوم،
يناديني بخطوتي، بظِلالي،
بأشياء كثيرة تتساقط مني،
أو قررت هي السقوط.
غضبٌ من النوع الممزوج بالخيالات النابية.
غضبٌ ينفث المزامير،
حُزن الناي،
نواح الثكلى،
ويطالبني بالكتابة عنه،
يطالبني بالإغتراب عني.
غضبٌ بطعم الغموض،
بلون التلاشي،
برائحة الوداع،
وكأعلام المهزومين يُنادي،
يناديني لأمتثل،
لأقاوم، لأكتب،
وكالقبور لا يتوقف عن الظهور
بكل أرض ألجأ إليها.
فبماذا أتخلص منه وقد
قاومته بكل قصيدةٍ نزفتها،
وكل تفسيرٍ نقشته بلوح الوجود!.
أطعته فإزداد،
وعصيته فتعالى.
غضبٌ لا يفقه العهد،
ولا يفهم الرحمة.