بين الأمس واليوم
ثلوج تتساقط فتمليء الأرض بالبياض،
تفترش الشوارع تزين الأشجار ،
تكسوا السيارات ،
نرى خلال تلك الرشقات فضل الله على عباده ،
وآثار رحمته،
ترى ابتسامة الاطفال وفرحتهم ،
لكن أيضا نرى شعور غريب يمزج الفرح مع الحزن مختلف تماما عن شعورنا ونحن صغار ،
ونحن صغار كانت البراءة تغطينا فلا ننظر إلا ما ستحمله تلك القطرات من اللعب والمرح ،
ننظر لعطلة وغياب عن المدارس في ذلك اليوم ،
ننظر لرجل ثلجي ستصنعه أيدينا ،
ننظر لصور تذكارية في ذلك اليوم مع أصحابنا واحبابنا ،
ما الذي تغير علينا حتى أصبح يمتزج الحزن مع الفرح ،
الذي تغير الأوضاع الصعبة التي يمر بها كثير من المجتمع بسبب كورونا مما أصبح يسبب لنا الهم ،
فكم من منزل لا يمتلك ادوات التدفئة الكافية اليوم؟!
وكم من منزل الرطوبة الناتجة عن الثلج ستهدد سقوفه ؟
عدا عن اللاجئين في بلدي وغيرها من البلدان المجاورة في مخيمات النازحين ماذا سيفعل بهم الثلج؟!
وكم من رب أسرة من عمال المياومة سيؤثر عليهم بقائهم في البيوت دون عمل هذه الأيام ؟!
يا رب ما لي سوى الدعاء يا رب فرج عن عبادك وافتح عليهم فتح تخرجهم مما هم فيه من الهموم وارزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى واحفظهم بحفظك يا رحمن .
.
يا ليتني ما زلت طفلا،
أفكر كطفل،
واتعامل مع الاحداث كطفل،
العب كطفل ابتسم كطفل فما أجمل تلك البسمة.