عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-21, 04:52 AM   #25
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إجتاحني الإنكسار من الداخل،
الإكتئاب الذي كان يأكُلني ببطء،
أخيرًا أبتلعني،
لم أكُن قادرة على تخطيّه.
كرهتُ نفسي مهما تمسكت بذكرياتي التي تموت،
وصرختُ لإسترجاعها لحواسي،
لم يكُن هُناك رد أو مُجيب،
إذ كان من الصعب تحرير هذا النفس المُختنق،
فمن الأفضل أن أتوقف عن التنفُس.
سألت من الذي من المُمكن أن يكون مسؤولًا عني!.
فقط أنا، لقد كُنت وحيدة تمامًا.
إنهائي كان سهل قوله،
إنهائي كان صعب فعله.
تلك الصعوبة كانت السبب في كوني باقية إلى الآن.
يقولون إنني أُريد الهروب فقط، أنا مُحقة.
أُريد الهروب مني ومنهم.
سألت من الذي كان هُناك!.
لقد كان أنا،
إنها أنا من جديد،
وكانت أنا مرة أُخرى.
سألت لماذا أستمر بفُقدان ذكرياتي،
قالوا لي إنها بسبب طبيعتك،
تيقنت،
في النهاية إنه خطأي،
تمنيتُ أن يلاحظ أحدهم ولكن لم يُدرك أحد،
بالتأكيد لم يعلموا لإنهم لم يلتقوا بي من قبل.
سألت لِما الحياة!.
فقط ..
فقط ..
لأن الجميع يعيش.
وعندما سألت لِما الموت!.
فسيكون ردهم لأنهم متعبون.
عانيتُ من الإكتئاب،
لم أتعلم أبدًا كيف أُغير الألم المُتعب إلى سعادة،
الألم كان مُجرد ألم.
تجادلتُ مع نفسي حتى لا أكون هكذا،
لماذا؟.
لماذا لا أستطيع إنهائه بحسب رغبتي؟.
حاولت إكتشاف لماذا أنا أتألم،
أعلمُ جيدًا بأنني في ألم بسببي.
كُل هذا خطأي،
ولأنني حمقاء.
دكتور،
هل أردتَ سماع هذه الكلمات!.
كلا لم أقُم بأي شيء خاطئ،
عندما قامَ بلوم طبيعتي وشخصيتي بنبرة هادئة،
ظننتُ أنه من السهل أن يُصبح الشخص طبيبًا.
من المُدهش رؤية مدى الألم الذي أواجهه.
الناس الذين يواجهون مصاعب أكثر مني يعيشون جيدًا،
الناس الذين هُم أضعف مني يعيشون جيدًا أيضًا،
رُبما ليسَ كذلك،
من بين أُناس أحياء،
لا يوجد أحد يواجه مصاعب أكثر مني أو أضعف مني.
بالرُغم من كُل هذا،
يخبروني أن أعيش.
سألت لماذا مِئات المرات،
ولكن يقولون إنها لأجلي، لمصلحتي،
وليسَ لي أنا رأي لمصلحتهم.
أردته أن يكون لأجلي.
رجاءًا لا تقولوا أشياء لا تعلموها.
إكتشفت لماذا هو شاق.
لقد قُلت لكم عدة مرات لماذا هو شاقُ عليّ،
هل غير مسموحٍ لي أن يكون ذلك السبب
هو وراء مشتقي!.
هل هُنالك إحتياج لبعض التفاصيل الدرامية!.
هل تُريدون قصص أكثر!.
لقد قُلت لكم مُسبقًا،
ألم تستمعوا إليَّ قط!.
ما الذي أتخطاه لا يترك أثرًا؟.
أعتقد أن تعارضي، ومواجهتي للعالم
لم يكُن قدري، على تجاوز قُدراتي.
أعتقد أن كوني معروفة للعالم لم تكُن حياتي.
هذا هو السبب لماذا كُل شيء كان شاقًا.
تعارضي وكوني معروفة كان شاقًا،
لماذا إخترت هذا الطريق؟.
إنهُ لأمر مُضحك.
صمودي لهذه الفترة كان أمرًا جدير بالثناء.
ما الذي يُمكنني أن أقوله أكثر.
فقط قولوا لي أنني عملتُ بجد،
وبذلتُ قصارى جُهدي.
بأني قُمت بعمل جيد،
بأني عانيتُ ومررتُ بالكثير.
حتى لو لم تستطيعوا الإبتسامة،
رجاءًا لا تقوموا بإرسالي وأنتم تلقون علي اللوم.
لقد عملتُ بجد،
لقد مررتُ بالكثير،
وداعًا.


 

رد مع اقتباس