عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-21, 09:12 PM   #9
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  اليوم (02:15 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الرضا بالقدر جنة الدنيا
نولد ونحمل الهموم مع الولادة وننسى بإن الخالق أعطى للأم صدر يتحمل آلام الوضع حتى الرضاعة حتى التعليم ،
وننسى بإنه عز وجل توكل بأمورنا وسخر لنا اسباب السعادة لكننا لا نرى سوى الجانب الناقص في حياتنا ،
ذلك همه إنهاء دراسته وكأنه هم على رأسه حتى إذا ما انتهى بدأ هم البحث عن العمل
ثم البحث عن الزوجة
ثم تربية الأولاد
والبحث عن الترقية في العمل.
تخنقه أقل المنغصات فهو لا ينظر للجانب المضيء في حياته ولا يستمتع ولا يرى أمور ظاهره بسيط لكنها السرور والسعادة بذاتها،
فتراه يجلس على السفرة مع والديه أو أولاده وكأنه حدثا عاديا لا يلقي له بال لم يستشعر بإنها نعمة حرم منها الكثير، ولم يستشعر ذلك الاجتماع حرم منه العاق والعقيم.
لا يرى متعة العمل،
ولم يرى نعمة الزوجة أو الزوج
وحتى لو لم يقدر له ذلك الزواج فحياتنا وجمالها لا يبدأ ولا ينتهي بذلك العش .
فهو لا يرى سوى ما ينقصه فلو نظر حوله لوجد بإن على هذه الأرض ما يستحق الحياة بل قال أحدهم:

العودة إلى البيت -رغم أنها أكثر الأفعال اعتيادية- تبقى أجمل ما يمكن أن يفعله المرء على الإطلاق،
ويجب أن نستشعر بإن ما نحصله هو حلم الكثير
فتجد أحدنا لا ينظر إلا لمن هو أعلى منه في هذه الدنيا،
وينسى بإن لو حصل ما حصله ذاك لبقي الهم في صدره لا يفارقه لأن مشكلته الحقيقية مع نفسه وليس مع واقعه،
والناظر لحال الكثير من الأغنياء والمشاهير لشاهد العجب العجاب ذلك مدمن وذلك خائن وذلك صاحب الابتسامة الجميلة والمثل الأعلى في التمثيل قضاياه لا تنتهي مع زوجته التي اشتكت عليه لسوء أدبه.
بالمختصر يجب علينا أن نعيد النظر وننشر البسمة على وجوهنا ولو على ابسط الأشياء،
لا تجعل ابتسامة والديك أو أخوك أو زوجتك أو ابنك دون الرد عليها بالمثل.
ابتسم وأعلم بانك تعيش في واقع مهما كان ظاهره صعب فواقعك يقينا يحلم به الكثير.
وهنا تأتي مسألة الرضا التي هي كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
الرضا بالقدر جنة الدنيا، ومستراح العابدين، وباب الله الأعظم.


 

رد مع اقتباس