عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-21, 11:07 AM   #48
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (07:32 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ليس مُهمًا كل هذا الذي قلتهُ لك،
المهم ما سأقوله الآن، فإسمع جيدًا :

أنا لن أعتذر عن نوبة عشقٍ عشتها،
ربما لم أكُن سيّدة مشيئتي في تلك الساعة،
أنتَ من كان يحكم الكرة الأرضية في تلك اللحظة،
ويقودها من قَرنيها،
وعليك إذًا أن تعرف بأنك أنت من زَوّج النجوم لبعضها،
ودلق كل ذلك الصخب على قماشة السَكينة!.
ليس من الفروسية الآن أن أعتذر عن برق
الحب الذي التمع للحظات في خاطري!.
ربما كنت أحتاج دوزنةً،
نعم ..
هذه ذريعة لذيذة،
أُحب الأغنية السودانية التي تقول :
"أحتاج دوزنةً، وترًا جديدًا."
لا يضيف إلى النشيد سوى النشاز،
وأنا أريد فوضاي مرتبةً بكفّيك القليلتين،
ولا أريد من النشيد سوى ضحكتك التي تخضّ دمي،
وتوقظني من وحشتي، ومن فزع العشرين!.
والحب عمومًا يحدث هكذا،
من دون نوايا مبيتة،
تمامًا كحادث سير!.
الفارق الوحيد ربما أن الكثيرين
ينجون من حادث السير بلا أضرار.
أقول لك تعال ندخل الشتاء المُقبل معًا،
وأقترح أيضًا أن نجري بعض التعديلات
على هذا الفصل الغارق بالبلل، فمثلاً :
يمكنك هذه السنة أن تلبس قمصانًا صوفيًا نسجتها لك بيدي،
وأن تصنع لي قهوة بالماء الذي يتقطّرُ من شعرك،
وأن تستخدم أنفاسي لتُدفئ كفّيك الباردتين،
وأن نخمشَ الغيمات بضحكنا العالي فيسّاقط المطر أنّى جلسنا.
أمّا لون الثلج فأقترح أن نبقيه أبيض،
جميلُ أن يصير لون الثلج أبيض!.
هكذا، ومع هذه التعديلات التي يصعب
نشرها كلّها هنا على عموم القُراء،
ومع بعض الإضافات التي قد نجريها لاحقًا،
يمكن ترتيب شتاء لائق بعض الشيء،
ثم إننا لسنا مضطرين للتعامل مع الشروط المناخية،
ففي حال اتفقنا يمكن تحضير شتاء منزلي،
من دون انتظار التشرينين أو الكانونين!
المهم هُنا فقط أن تدرك كم من الوهج
يمكن أن ينجم عن علاقةٍ كهذه،
وكم من الموسيقى تندلع في أصابعي حين يرن هاتفك.
ولا أرُيد أن أثرثر كثيرًا بخصوص
الإرتباك الذي يجتاحني حين تضحك،
لك ضحكةٌ تخض دمي،
أقُلتُ لك ذلك؟ لا بأس..
أشعُر أني أريد تكرارها،
أنتَ رجُل تخضُّ دمي..
تخضُّ دمي وأنا في عمرٍ ما عاد يحتمل أي رجفة قلب،
جرّب إدّعك قلبي بكفّيك،
أُنظر كم هو منهـكٌ ومليء بالتجاعيد،
وأن نبضه أقرب للتثاؤب،
اضحك، اضحك بصوتٍ أعلى،
بصخبٍ أشد، رُجَّ الغرفة بالضحك.
خُضَّ دمي! خُضَّ دمي! خُضَّ دمي!.
أحتاجُك لأتوازن، ونحتاجُنا لنعيش!.


 

رد مع اقتباس