| | | |
| الكِتابة أحياناً تكونُ دواء، وحالة تنفيس، فنحنُ نحتاج إلى البَوح كحاجتنا إلى ممارساتنا الضرورية..
وأحياناً تكونُ داء .. تُمرِض الروح والعقل ، وتهدّ الفِكر ..
..
هذه خطوتي الأولى في هذا المنتدى، أحببتُ الانضمام إليكم، أرجو أن أكون وُفّقت في اختيار القسم الذي أسجّل فيه رسالتي..
..
لماذا تكتب ؟
و .. لمن ؟
للآخرين ؟ لك ؟
ماهي مُحصّلة سنة سنتين ثلاث من كِتاباتك ؟
تساؤلات أطرحها على نفسي بعد كل محطة من محطات الكِتابة، وهذا النوع من الحوار الداخلي طبيعي؛ لأنه يجعلني أُصحّح المسار ..
هل أنا بحاجة فعلا للكتابة والنشر ؟
هل يُشكّل ذلك تميّزاً أو إضافة لي ولحياتي ؟
..
أحيانا كثرة التساؤلات تُعقّد الفكرة وتفقدها حلاوتها، الأمور أبسط مما نحاول تحليله ، أكتب أحياناً للكتابة ( مش لازم يعني يكون فيه سبب واضح )
لكن .. إذا ظهر سبب ودافع فهو أفضل .
أردت هنا التجربة والتمرين ..
،
الصندوق الأسود | |
| | |
أخي الكريم /
حين نطرح ذاك السؤال :
لماذا نكتب ؟!
يتهافت علينا سيلٌ من الإجابات ، لنجدها متباينة المعالم ،
فكل يبني اجابته على وفق انطلاق مداد قلمه ،
فمنهم :
من يجد فيها ترجمة مشاعر ، وقد خامرت قلبه ،
وعصفت بلُباب عقله ، فهو يُخرجها كي يُنفّس بها عن
ذلك الذي زاحم سويداء قلبه .
ومنهم :
من ينطُق بلسان غيره ، على وقع ما عايشه ويُعايشه ،
في يومه وأمسه ، فيعكس حال انسان ، أكان يسير في الحياة
بسعادة ، أم يعيشها في شقاء ،
ومنهم :
من عشق الكتابة لذاتها ، كونه يتنفسها كما يتنفس الهواء ،
بعدما صارت له إكسير حياة ،
في المحصلة :
لن تجد الإجابة التي تبحث عنها ، لكون الإجابة لا يملكها
غير صاحبها ، الذي يعيش واقعها _
أعني الكتابة _ .
دمتم بخير ...