عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-21, 07:08 PM   #22
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  اليوم (05:48 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إنما الإنسان بروحه
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
اتذكر فيما مضى وفاة والد صديقي
ذهبت لمنزله للتعزية وكان لا
زال والده (المتوفى) في البيت
نظرت فإذا جسده بالكامل كما هو رأسه عينيه يديه قدميه ما الذي تغير عليه ومنعه من الحركة ؟
ومن الذي منعه من الكلام والنظر...؟
هنا تذكرت وأيقنت بأن الإنسان بروحه لا بجسده وتذكرت قول الشاعر :
يا خادمَ الجسم كم تشقـى بِخدمته * * * أتطلب الربح فيمـا فيـه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * * * فأنـت بالنفس لا بالجسم إنسـان.

فحقيقة سعادة وتعاسة هذه الأجساد والاجسام الأرواح والأنفس فلا قيمة لسعادة الجسد إذا كانت الروح خاوية وهذا تفسير حقيقي للهموم والمشاكل التي تصيب أصحاب الأموال والشهرة والمناصب وغيرهم ممن هم بعدين عن سعادة الروح بالإيمان والإسلام تجد ظاهرهم التنعم والسعة وفي الحقيقة عندهم ضيق لا يعلمه إلا الله
(فَمَن یُرِدِ ٱللَّهُ أَن یَهۡدِیَهُۥ یَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِۖ وَمَن یُرِدۡ أَن یُضِلَّهُۥ یَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَیِّقًا حَرَجࣰا كَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی ٱلسَّمَاۤءِۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ یَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ)
[سورة الأنعام 125]
والأمثلة على ذلك كثيرة لا مجال لذكرها ولا حصر لها واكبر مثال الممثلين ومشاكلهم التي قصصها أشهر من أن تذكر وخاصة الاجتماعية والزوجية منها.
وسبحان الله مجرد أن يؤمن أحدهم ويسلم تجد في فرحا يدمع العين وهذا مُشاهَد أيضاً.
وبالمقابل تجد الذين استجابوا لربهم عندهم من السعادة ما لا يخطر ببال وان لبس بعضهم ثياب الفقراء وسكن منازلهم
( قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:67]، وأكد ذلك الوعد بالفاء ولام القسم ونون التوكيد، وبالتوكيد اللفظي في قوله: {حَيَاةً}، وعبر بالنكرة دون المعرفة في قوله: {حَيَاةً طَيِّبَةً}؛ لتفيد العموم والشمول، فهي طيبة بمقياس الله تعالى، لا يتخيلها بشر، طيبة في جميع جوانب الحياة المادية، والصحية، والأسرية، والاجتماعية، والنفسية)

والأمثلة على ذلك أيضاً كثيرةحتى قال أحدهم
"لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف".
ف (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ)
[سورة الأنفال 24]

فحياة الانسان الحقيقية حياة
الراحة والطمأنينة هي بالاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم
ويجب أن يعلم العبد بأن
في الدنيا جنان
جنة الرضا وجنة الصبر والشكر
وجنة اليقين وجنة التوكل...
فالمحروم الذي لم يرى سوى
ظاهر هذه الحياة الدنيا
ونسي باطنها الايماني والروحاني.

ما بين القوسين منقول


 

رد مع اقتباس