عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-21, 07:00 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:28 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




عشر وقفات بعد رمضان


عدم الاستفادة من رمضان لمن دخل بالمعاصي وخرج بها

أيها المسلمون:

من الوقفات العظيمة التي نقفها الوقفة الثامنة:

للذين دخلوا رمضان بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي، إنهم لم يستفيدوا شيئاً قال الله تعالى: وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ سورة المائدة 61. قال ابن كثير رحمه الله: هذه صفة المنافقين، وقد دخلوا، أي: عندك يا محمد بالكفر يعني: مستصحبين الكفر في قلوبهم، ثم خرجوا من عندك والكفر كامن فيها، لم ينتفعوا بما سمعوا، لم يفد فيهم العلم، لم تنجع فيهم المواعظ والزواجر، فالذين دخلوا رمضان ثم خرجوا مثلما كانوا قبل رمضان أو أسوأ تنطبق عليهم هذه الآية، دخلوا بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي، بعد رمضان رجعوا إلى ما كانوا فيه من المنكرات، لم يستفيدوا من رمضان، رمضان لم يورث توبة عندهم، ولا استغفاراً، ولا إقلاعاً عن المعاصي،

ولا ندماً على ما فات، لقد كانت محطة مؤقتة ثم رجعوا إلى ما كانوا فيه، هذه النفسية السيئة هل عبدت الله حق عبادته؟ هل وفت حق الله؟ هل أطاعت الله أصلاً؟ هذه مصيبة كبيرة أن يعود شراب الخمور إلى خمورهم، ومتعاطوا المخدرات إلى مخدراتهم، وأصحاب الزنا إلى الزنا، وأصحاب الربا إلى الربا، وأصحاب الفسق ومجالس اللغو إلى اللغو، وأن يعود أصحاب السفريات المحرمة إلى السفريات المحرمة، هذه مصيبة والله كارثة، دخلوا بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي ما استفادوا شيئاً أبداً.

مآسي ما بعد رمضان

أيها المسلمون: بعض الناس يتصور أن ما حصل في رمضان كافٍ للتكفير عن سيئات الأحد عشر شهراً القادمة، ولذلك فهو يحمل على ما مضى ويعول على ما مضى، وكأن هذا باعتباره ونظره ما حصل منه كافٍ، مستند يستند عليه، ومتكأ يتكئ عليه لمعصية الله تعالى، وهو ما درى ربما رد على أعقابه ولم يقبل منه عمل واحد في رمضان.



عشر_وقفات_بعد_رمضان
الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله


 

رد مع اقتباس