منتديات مسك الغلا | al2la.com - عرض مشاركة واحدة

**عطر النَّدَى** · 08-19-21, 05:15 AM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجادل 2018

https://www.al2la.com/vb/2868807-post2151.html

وفي العاطفة يموت العاشق وقلبه نابض
***

يقول الشاعر طلال الرشيد - الملتاع- طيب الله ثراه

اليوم ذكرى الفراق ومرت اول سنه
اليوم لي عام متغرب وحيد وحزين

اليوم انا ضيف جرحي جيت باطمنه
اني جمعت الدموع وجبت امانة امين

ما يجرح الصادق الا غدر من يامنه
لا جت من احباب قلبك لا تلوم السنين

مليت من هالاماني دام مهي ممكنه
لاهي تحقق ولا ياسي بوجهي يبين

لوين انا وانت مثل الشمس والازمنه
مع كل صبحٍ يجددني لشمسك حنين

لا قلت احبك احبك كنها دندنه
او كنها وردةٍ مابين اصابع جنين

يا اجمل الناس لك بين الملا هيمنه
كثير غيرك ولكن مين مثلك و وين

يا عاذلي خذ عيوني يمكن تثمنه
تشوف عيبه وانا اشوفه ملاك حسين

امس افترقنا وانا احسب مرت اول سنة
يا طولها ليلة الفرقا سنة للحزين

***

أن الفراق يضني القلب ويتعبه ويشقيه،،
العاشق لا يطيق البعد أيام وها هي سنة تنصرم من حياته دون حياته فالعاشق ينظر لمنظار الحياة من خلال وجود من يعشقها لا من خلال دقات قلب منظم،، العاشق يعشق أحساس عدم انتظام خفقات القلب بل ينتظر تسارع الخفقات لأنه يرتبط بوجودية الوجود لديه " من يعشقها"

فما الفرق بين من تحت الثرى والبعيد عن الثريا

؟؟؟
أشد أنواع الفراق وأكثرها وجعا
هو فراق من يدفن تحت التراب
يفصل الموت روح عن روح واحدة تصعد الى بارئها !
والاخرى تضل متعلقة تتمنى اللحاق بها !
متأكدة لا عودة بعد الموت !
رب العالمين رحيم ويتكفل بهذه القلوب !
أما من فرقتهم أقدار الحياة !
يضل دائما هناك أمل أن تجتمع القلوب من جديد
وإن كان مستحيل يكفي معرفة أن روح
كنت تحمل لها بداخلك الكثير مازالت تعيش بخير !
والأيام تتكفل بإطفاء النيران التي احرقت القلب !

وكأنه ضيف الجروح لتطئن تلك الجروح ما زال نزيلها ودموع الحزن والفراق تأكيد حاله،، حالة من وفى من كان مراعي الأمانة وطعن وغدر به ،، هناك خطب ما كان سبب الفراق ،، غدر قد حل به واستحل الحزن من يوها قلبه وذاته
،،،

وها هو الصامد الشامخ بصمت يخشى أن يهز شموخه ما يبدي في نفسه من اليأس ،، فقد وصل لحاله الملل ولم يعيد باستطاعته الصبر أكثر ولا يملك جلادة الأنتظار ،، فهو المشتاق لها وكان يمنىي النفس أنه ممكن تجي وممكن يحل المستحيل ويفرح من بعد ما أضناه الحنين
،،،

تلك التي طالت الأيام يعدها يوم بيوم على أمل تشرق شمس يوم جديد وتنتهي الفرقا وتشرق حياته ،، هي نور الحياة وشمسها هي آية كونه ،، يردد حبها نغم يدندن حبها بينه وبينه،،أو كأنها وردة انبتت وسط الجناين ،، حديقة القلب منبت زهرته
،،،

هي أجمل الناس وتملك السيطرة والهيمنة على قلبه ،، صحيح كثير بنات حوا بس هي الفارقة من بينهن لأنها هي من نالت القلب واستحوذت عليه ،، ما نوجد منهو يماريها ولا يجاريها ولا يقدر أحد ياخذ مكانتها
،،،

وتعالي شوفي الروعة يخاطب اللايم والمعاتب بالعاذل الكاره والخصيم والسبب لومه في حبها،، يطلب منه ياخذ عيونه يمكن يقدر يشوف اللي ما تراه عيونه ،، يشوف تلك الملاك الفاتنة ذات الحسن الملائكي
،،،

وتكتمل أروع الروعة بالخاتمة السنة ما كانت سنة هي ليلة وحدة وبس ،، لكنها ثقيلة جاثمة على قلب العاشق اللي ما يطيق فراق محبوبته كأنها سنة
ويوم العاشق عن سنة
،،،

كم المشاعر المرسومة كيف تراها عطر في شعر الملتاع
؟؟؟
هي مشاعر غزيرة ولا حصر لها
كل شعور بداخله ألف شعور
وجد مرآة روحه وفقدها هذا ما جعله يعيش لوعة فراقها !
ولم يمضي يوم ومن شدة الألم إعتبره سنة !
والصدور إذا ضاق إنفجرت
في وجه كل من يلومها !
رغم شموخه وختياره لصمت
لكنه عاد وإعترف أن الحب لا يعرف كبير !
لو كان كتب هذا الشعر بعد مرور سنة على الفراق
لكنت قلت بالغ في الشعور
لكنه صادق !
فراق يوم بالنسبة للعاشق الحقيقي قد يعادل سنة !

متى يعيش الشخص حي وكأنه تحت الثرى
؟؟؟

اذا ترك الألم يتحكم به تاركا إياه يقتل كافة مشاعره
لا يفرح ولا يتأثر
لا يشعر بالوقت الذي يمر
يتصرف بالامبالاة
لا يهتم بنفسه ولا كيف تسير الحياة
بموت الإحساس تفقد الروح بريقها
ويصبح الإنسان ميت وهو على قيد الحياة !