عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-21, 06:48 AM   #32
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور...

السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها ( 4 )


دخلت السيدة زينب رضي الله عنها بيت النبوة ، وأصبحت أما من أمهات المؤمنين ،وكانت رضي الله عنها لها مكانة عالية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : "لم تكن واحدة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم تناصيني غير زينب "(و تناصيني أي تنافسني) ،ولما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمها برّة فسماها زينب

وهي صاحبة قصة العسل التى ذكرنها سابقا ، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :" ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يمكث عند زينب بنت جحش رضي الله عنها و يشرب عندها عسلا فتواصيت انا و حفصة أيتنا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فلتقل : اني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير؟ فدخل على احدهما فقالت له ذلك فقال : "لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش و لن أعود له "



ورغم هذا التنافس على قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم الا ان السيدة عائشة رضي الله عنها تذكر موقف السيدة زينب رضي الله عنها، النبيل في قضية الافك هذه المحنة العصيبة التي تعرضت لها السيدة عائشة رضي الله عنها، فتروي السيدة عائشة و تقول : (و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل زينب بنت جحش عن أمري
فقال لزينب: "ماذا علمت او رأيت ؟ "
قالت : يا رسول الله أحمي سمعي و بصري و الله ما علمت الا خيرا
قالت عائشة رضي الله عنها : و هي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فعصمها الله بالورع)
البخاري



وكانت السيدة زينب رضي الله عنها عابدة خاشعة قوامة صوامة قانتة كثيرة التصدق لوجه الله تعالى ، وقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها أوَّاهة، فقال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : "إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَوَّاهَةٌ". فقال رجل: يا رسول الله، ما الأوَّاه؟ قال: "الْخَاشِعُ الْمُتَضَرِّعُ، {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75]"

وقد اشتركت رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الطائف بعد حنين، وغزوة خيبر، ثم حجة الوداع، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ظلَّت رضي الله عنها محافِظةً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لازمة بيتها؛ ففي حجة الوداع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه رضي الله عنهن : "هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورُ الحُصُرِ".(بمعني هذه الحجة ثم لزوم البيت ) فكن كلهن يحججن إلاَّ السيدة زينب بنت جحش والسيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنهما ، وكانتا تقولان: والله لا تحرِّكنا دابَّة بعد أن سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم



وقد لقبت رضي الله عنها بألقاب عديدة منها: أم المساكين، ومفزع الأيتام، وملجأ الأرامل.وكانت ورعة تديم الصيام والقيام ،كثيرة التصدق وبذل الخير ،قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها- : "ما رأيتُ امرأة خيرًا في الدّين من زينب؛ أتقَى لله وأصدَق حديثًا وأوصَل للرّحم وأعظم صدقة" .


ولنا لقاء متجدد بإذن الله