إعتاد أن يسألني طوال الوقت،
عمّا إذا كنتُ بخير،
وكأنه لم يعرف أبدًا على وجه اليقين،
كان يسألني حينَ يكون مُتعبًا،
مُحبطًا، أو يشعُر بالعجز،
وكان يسألني حينَ يكون خائِفًا،
سألني هذا السؤال طويلاً،
بعد أن توقفنا من أن نكون عاشقين،
بعد أن صِرنا شيئًا أقل،
لكن بِطريقةٍ ما شيئًا أقوى،
"هل أنتِ بخير؟"
كان يهمسُ بها في الهاتف
بوقتٍ مُتأخر ليلاً وهي بِجواره،
لسنواتٍ لم يسألني هذا السؤال،
لكنني مُتأكدة من إنه لا يزال يُفكر به،
مُتأكدة من إنه لا يزال يتردد في ذهنه،
كإسطوانه مشروخة،
وإنه سوف يظل يبحث عن الإجابة طويلاً
بعد أن لم يعُد هُناك شيء ليطمئنه،
كان دائمًا نفس السؤال، مِرارًا وتكرارًا،
كما لو أنه شِهاب يتوالى من موكب،
إستغرق الأمر مني سنوات لأُلاحظ الكلمات
غير المسموعة التي تتردد وراء السؤال بِصمت،
"هل أنتِ بخير؟" أسأل لأني أُحبك.
"هل أنتِ بخير؟" أسأل لأني أُحبك.
"هل أنتِ بخير؟" أسأل لأني عاجِز عن العيش بدونك!.