عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-21, 07:15 AM   #34
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:42 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أسماء بنت عميس (2)

صاحبة الهجرتين


ولما توجه جيش المسلمين إلى الشام لقتال الروم ، كان جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من بين أمرائه الثلاثة ، وهناك نال الشهادة في سبيل الله تعالى

حزنت أسماء رضي الله عنها حزناً شديداً على وفاة زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقالت : يوم قتل جعفر دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا بنيَّ جعفر ، فرأيته شمَّهم ، وذرفت عيناه ، فقلت : يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيء ؟ قال : "نعم قتل اليوم" فقمنا نبكي ، فقال : "اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد آتاهم أمر شغلهم"
الألباني

حزنت أسماء رضي الله عنها على زوجها واحتسبته عند الله تعالى ، بل وتمنت أن تكون معه لتفوز بالشهادة خاصة بعد أن سمعت أحد رجال بني مرة بن عوف يقول – وكان في تلك الغزوة – والله لكأني أنظر إلى جعفر حيث اقتحم عن فرس له شقراء ، ثم عقرها ، ثم قاتل حتى قتل



عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة و إذا حمزة متكئ على سرير"
الألباني
و قال عليه الصلاة والسلام : "رأيت جعفر بن أبي طالب ملكاً يطير في الجنة بجناحين " .
الألباني

وعندما استشهد جعفر يوم مؤتة تقدم للزواج بها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فولدت له محمدا وقت الإحرام للحج فحجت حجة الوداع
عن سعيد بن المسيب قال: "نفست بذي الحليفة فهمَّ أبو بكر بردها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «مرها فلتغتسل ثم تهل بالحج»"

ثم توفي الصديق رضي الله عنه فغسلته، قال سعد بن إبراهيم : "أوصى أبو بكر أن تغسله أسماء"، قال قتادة: "فغسلته بنت عميس امرأته"



و عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لأسماء بنت عميس إني أستقبح ما يصنع بالنساء يطرح على المرأة الثوب فيصفها ، قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة : " ما أحسن هذا وأجمله إذا مت فغسليني أنت وعلي ولا يدخلن أحد علي "


فلما توفي الصديق رضي الله عنه تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فولدت له يحيى وعونا وفي رواية: ومحمدا، فهي تدعى أم المحمدين.

قال الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها، محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، فقال كل منهما: أبي خير من أبيك، فقال علي: يا أسماء اقضي بينهما، فقالت: ما رأيت شابًا كان خيرًا من جعفر، ولا كهلاً خيرًا من أبي بكر، فقال علي: ما تركت لنا شيئًا، ولو قلت غير هذا لمقتك. فقالت: والله إنَّ ثلاثة أنت أخسهم لخيار

وعنها رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب الله الله ربي لا أشرك به شيئا"


وفاتها رضي الله عنها
لما بلغها قتل ولدها محمد بن أبي بكر بمصر وكان أثر هذا المصاب عليها عظيماً قامت إلى مسجد بيتها وكظمت غيظها حتى شخب ثدياها دما ، وما كاد العام ينتهي حتى ثقلت وأحست بالوهن يسري في جسمها سريعاً ثم فارقت الحياة .
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : فإن وفاتها قبل سنة خمسين.

تابعونا لنكلم...


 

رد مع اقتباس