#الشاعر_العامري


مَا عَادَ قَلْبِي مُغْرَمَاً بِهَوَاكَا
وَلَا نُجُومِي تَسْتَطِيبُ سَمَاكَا

ذَبُلَتْ وُرُودُ الْشَّوْقِ حِينَ جَفَوْتَنِي
لَمْ يَبْقَ فِي قَلْبِي سِوَىٰ الْأَشْوَاكَا

وَتَسَاقَطَتْ أَزْهَارُ عِشْقِي بَعْدَمَا
أَحْرَمْتَهَا .. وَمَنَعْتَ قَطْرَ نَدَاكَا

أَلْقَيْتَنِي وَمَضَيْتَ .. هَلْ تَعْلَمْ بِمَا
قَدْ حَلَّ بِي .. أَوْ كَمْ بَكَيْتُ جَفَاكَا

حَاوَلْتُ أَنْ أُبْقِيكَ .. رُغْمَ تَمَزُّقِي
واْخْفَيتُ أَوْجَاعِي وَصُنْتُ وَفَاكَا

إِنِّي لَأَحْزَنُ حِينَ أَذْكُرُ أَنَّنِي
رَاهَنْتُ غَيْرِي فِيكَ دُوْنَ سِوَاكَا

وَاْطْلَقْتُ حُلْمَ الْعُمْرِ يَوْمَ لِقَاءَنَا
كَالْطِّفْلِ يَرْكُضُ ضَاحِكَا فِـ حِمَاكَا

وَتَرَكْتُهُ مِنْ دُونِ خَوْفٍ .. إِنَّمَا
الْطِفْلُ شَاخَ وَمَاتَ فَوْقَ ثَرَاكَا

وَتَرَكْتَنِي بَيْنَ القِفَارِ كَأنَّنِي
طَيْرَاً جَرِيحَاً تَاهَ بَيْنَ رُبَاكَا

قَدْ كَانَ حُبُّكَ فِي ضُلُوُعِي وَاحَةً
قَدْ كَانَ رُوُحِي فِي الهَوَىٰ مَسْرَاكَا

قَدْ كُنْتَ لِي فِي العُمْرِ آخِرَ فَرْحَةٍ
أَهْدَتْنِيَ الأقْدَارُ …. يَوْمَ لِقَاكَا

فَلَقَدْ عَشِقْتُكَ ذَاتَ يَوْمٍ وَانْتَهَىٰ
عِشْقِي وَأَنْتَ قَتَلْتَهُ بِيَدَاكَا

وَالْآَنَ هَاقَدْ صِرْتَ عِنْدِي قِصَّةً
عِنْوَانُهَا ( قَلْبِي العَزِيزْ نَفَاكَا )