عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-21, 03:33 PM   #402
أنثى استثنائية

الصورة الرمزية أنثى استثنائية

آخر زيارة »  06-02-24 (09:17 AM)
المكان »  مولودة بين وردةٍ ولحن
الهوايه »  منذ الصغر لآ التفت خلفي آبدا فما تجاوزته بقناعه لايربكني ضجيجه
أسامح لأرتاح
أعاني لابتسم
اصمت لأَنِّي لااريد أجادل
أتجاهل. لان لا شي يستحق
اصبر لان ثقتي بالله ليس لها حدود
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قرأت اليوم آية الحجرات: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيْكُمْ رَسُوْلَ اللّٰه}

فوقفت عندها مأسورًا ولَم أُكمل
بقيتُ صامتًا من شدّة وقعها عليَّ
أنَّ فيكم .. من؟ رسول الله!

أحيانًا من شدّة اشتياقك تنساب عليكَ الكلمات بلُطفٍ مؤلم يختلط عليكَ الشّعور!
هو فينا همسًا وصمتًا وعملًا.. حُبًا وشوقًا وأملًا.. وما رَمَّم دواخلنا يا رب إلّا هاتيك النّفحات ..

ذُكر رسول الله في 2672 موضع وهي موزعة على 1203 آية في القرآن الكريم
كُلّ ما فيها يزيد من اشتياقك اشتياقًا لا يهدأ ..


يا ربُّ أيبتسمُ من جُهدنا؟ أيفرَحُ من جهاد نفوسنا؟
سنرى اتّساع جبهته الرَّضية؟ وابتسام نواجذه النّقية؟ وسلام يده الحار؟

أنجلس معه ساعةً يُحدّثنا فنرى تفاصيل شعوره حين الغضب
و جلال وجهه حين ابتسم أنرى لغة الجسد والتفاتة جسدٍ رَضيّ وفرقة شعرٍ منسدل!
وضحكةٍ هنيّة وجلسةٍ أبيّة وهيبةٍ فَتِيّة واشتعالٍ بنا وهدأة فيه..
يا جلال ما فيه ..


ياربُّ أنسمعُ صوته في الفرقان يومًا والضُّحى حين يستذكر أيامًا عجاف
والشّرح حينَ جاءته بُشراكَ باليُسر!

أم بالأنفال حينَ العُسرة فلمستَ قلبه
حين ناديتَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}

أم بالأحزاب حينَ أوذيَ فأمرتَه قائلًا: {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا} فرسمتَ الدّرب وكتبتَ القُرب فثَبَتَ الحُبّ..



الآية ذاتها، جعلتني أدرك أنَّ: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيْكُمْ رَسُوْلَ اللّٰه}
ولو لم يكن جسدًا فأنفاسه حاضرة ونفحاته آسرة وخطاه الأثر ..

ومن بحثَ يومًا عن تنمية ذاته فهاكَ القيادة
ومن بحث عن الحُبّ
فذاكَ طبيب قلبك وأريب لُبّك وحبيبُ ربّك مُعلّم الحُبّ الأعظم! فلا تلتفت ..



يا رجفةَ القلبِ إذ يستبقِ الأثر
يا لهفة الرّوح إذ تراك وإن لم تراك ..
إنّا نُحاول خُطاك
دربُك دربُنا
ومسارُك لنا
وما رسمتَ رأيناه
وما كتبتَ قرأناه
وما مشيتَ مشيناه
وما أمرتَ أطعناه
وما أحببتَ عشقناه ..

لأجلك مرةً .. وألف مرةٍ أخرى


 

رد مع اقتباس