عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-21, 07:24 AM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمير المؤمنين يصلي بالمسجد الأقصى:

المسجد الأقصىأراد عمر بن الخطاب الصلاة بالمسجد الأقصى، فسأل كعبًا: أين ترى أن أُصَلِّيَ؟ فقال: إن أخذت عنِّي، صليت خلف الصخرة؛ فكانت القدس كلُّها بين يديك. فقال عمر: ضاهيت اليهوديَّة، لا، ولكن أُصَلِّي حيث صلَّى رسول الله . فتقدَّم إلى القبلة فصلَّى، ثم جاء فبسط ردائه، فكنس الكناسة في ردائه، وكنس الناس....

تأمين الفتوحات الشامية:

ظلَّ عمرو بن العاص مع جيشه في فلسطين؛ للقضاء على القوَّة التي كانت لا تزال مع قسطنطين بن هرقل، فسار إلى قيسارية (قيصرية)؛ حيث عسكر قسطنطين بجيش كثيف، وقد تغلَّب على هذا الأمير عوامل الخوف حين علم بسقوط طبريَّة وهروب أبيه من أنطاكية، وتوهَّم أن عمرو بن العاص اخترق أسوار المدينة، فانسلَّ من قصره هو وأسرته خِفْيَة، ورحل إلى القسطنطينية كما رحل أبوه مِن قبلُ، فلمَّا علموا بهروب أميرهم سلَّموا لعمرو.

عام الطاعون:

شهدت خلافة عمر بن الخطاب انتشار وباء الطاعون بصورة بشعة في بلاد الشام عام (18هـ)، وعُرف هذا الطاعون بطاعون عَمْواس، نسبة إلى قرية من قرى فلسطين، وقد تسبَّب هذا الطاعون في وفاة خمسة وعشرين ألف شخص، من بينهم بعض كبار الصحابة كأبي عُبَيْدَة، ومُعَاذ بن جبل، وشُرَحْبِيل بن حَسَنَة، وسُهَيْل بن عمرو، ويزيد بن أبي سفيان، وعامر بن غيلان الثقفي، وغيرهم.....

فتح مصر:

عندما انتهى المسلمون من فتح بلاد الشام طلب عمرو بن العاص من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب السير إلى مصر لفتحها، وقد استطاع عمرو إقناع عمر بن الخطاب بفتح مصر، حتى لا تكون أرض الشام معرَّضة لخطر مهاجمتها من الروم شمالاً، وجنوبًا من مصر عن طريق سيناء البريِّ، وغربًا من بحر الروم، وبخاصة أن (أرطبون) -قائد الروم في فلسطين- قد فرَّ من فِلَسْطِينَ ولحق بمصر، وحشد جنود الروم في مصر لقتال المسلمين لاستعادة بيت المقدس، فرأى عمرو بن العاص أن على المسلمين ألاَّ يُضَيَّعوا الوقت سُدًى دون مسوِّغ، وأن يُوقِعوا بالأرطبون وقوَّات الروم قبل أن يستفحل أمرهم، وقد أيَّده الفاروق عمر بن الخطاب، المعروف بتفكيره الحصيف المتميِّز، ثم أمدَّه بالزُبَيْرِ بن العوَّام، ومعه بُسر بن أبي أرطاة، وخارجة بن حذافة، وعمير بن وهب الجُمَحِي، فاتجه عمرو إلى حصن بابليون، وضيَّق عليه الخناق بضعة أشهر، وعندما طال وقت القتال، أرسل المقوقس برسالة إلى عمرو يتهدَّده فيها ويتوعَّده؛ إذ الروم مؤيِّدُون للمقوقس، وهم قوَّة معه على قوَّته في مواجهة عمرو ومَن معه، لكنَّ عمرو بن العاص أرسل للمقوقس قائلاً: "ليس بيني وبينكم إلا إحدى ثلاث خصال: إمَّا أن دخلتم في الإسلام فكنتم إخواننا، وكان لكم ما لنا، وإن أبيتم فأعطيتم الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون، وإما أن جاهدناكم بالصبر والقتال، حتى يحكم الله بيننا وهو أحكم الحاكمين".....

وبعد أن تبيَّن للمقوقس عَجْزَ البيزنطيين عن الوقوف ضدَّ المسلمين، وافق على عقد الصلح بشرط موافقة الإمبراطور عليه، ومع رفض الإمبراطور البيزنطي للصلح مع المسلمين، وحثِّه المقوقس على محاربتهم، هاجم المسلمون الحصن بالمجانيق، واستطاع الزبير بن العوام أن يدخل الحصن ببسالة فائقة منه، وتبعه المسلمون عام (20هـ/ 641م)، فاضطر المقوقس إلى عقد معاهدة مع عمرو بن العاص ، وبمقتضى هذه المعاهدة دخل كثير من المصريين في الإسلام، ومَن بقي منهم على دينه كان يدفع الجزية التي أقرَّها الصلح, ولأن الشعب المصري عانى كثيرًا من ظلم الرومان فقد رحَّب بالمسلمين؛ لما يحملونه من قيم العدل والمساواة....

ثم أرسل عمرو بن العاص قوَّةً إلى الصعيد بإمرة عبد الله بن سعد بن أبي سرح بِنَاءً على أوامر الخليفة ففتحها، وكان الوالي عليها، كما أرسل خارجة بن حُذافة إلى الفَيُّوم، ففتحها وصالح أهلها، وأرسل عُمَيْرَ بن وهب الجُمَحِيَّ إلى دِمْيَاط وتِنِّيس وما حولهما؛ فصالح أهل تلك الجهات، ثم سار عمرو بن العاص إلى الغرب، ففتح بَرْقَةَ وصالح أهلها، وأرسل عقبة بن نافع ففتح زَوِيلَةَ، واتجه نحو بلاد النوبة ففتحها فتمَّ بذلك فتح مصر...

لنا لقاء آخر ان شاء الله