عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-21, 07:11 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:05 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إنشاء الدواوين:

كان إنشاء الدواوين ضرورة لا بُدَّ منها؛ نظرًا لتدفُّق الأموال بكثرة على المدينة، بفعل اتِّساع رقعة الفتوحات, مما دفع عمر إلى التفكير في وضع نظام لإحصائها وتوزيعها، فأقام عمر بن الخطاب تنظيم الديوان في عام (20هـ) على ثلاثة أسس هي:
درجة القرابة والنسب من الرسول, والسابقون الأوَّلون في الإسلام, ودرجة الجهاد والبلاء والشجاعة والإقدام في سبيل نشر الإسلام....

كما أنشأ عمر "بيت المال" لحفظ الأموال الفائضة عن أعطيات الجند، والإنفاق الضروري منها على مصالح المسلمين، وكانت موارده متعدِّدة الجوانب أساسها الزكاة والصدقات والجزية والعُشور والفائض من الخراج.

استشهاد الفاروق وخلافة عثمان:

ظلَّت الدولة الإسلاميَّة في عهده في قمَّة ازدهارها وتألُّقها، حتى جاء اليوم الموعود (4 من ذي الحجة عام 23هـ) الذي خرج عمر ليؤُمَّ الناس لصلاة الفجر، حتى إذا انتظم جمع المصلِّينَ، دخل في تلك اللحظة رجل ظهر فجأة بجانبه، وطعنه عدَّة طعنات بخنجر مسموم، كان هذا الرجل أبا لؤلؤة فيروز، غلام المغيرة بن شعبة، وهو مِن سَبْي فارس، وتُوُفِّيَ عمر بعد ثلاثة أيام، ودُفِنَ بجوار قبر النبي وأبي بكر الصِّدِّيق....

انتخاب الخليفة:

استمرَّ اهتمام الفاروق بالأُمَّة ووَحدتها حتى اللحظات الأخيرة من حياته، فابتكر طريقة جديدة لانتخاب الخليفة؛ بأن جعل الشورى في عدد محصور من خيرة الصحابة، كلهم شهدوا بدرًا، ويصلحون لتولِّي أمر المسلمين, فعيَّنَ الفاروق ستَّة رجال من أفضل صحابة رسول الله مكانة، حتى يتشاور المسلمون في اختيار أحدهم خليفة، وهم: عثمان بن عفان, وعلي بن أبي طالب, والزبير بن العوام, وطلحة بن عبيد الله, وسعد بن أبي وقاص, وعبد الرحمن بن عوف ، وأمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم ويتشاوروا، وفيهم عبد الله بن عمر يحضر معهم مشيرًا فقط، وليس له من الأمر شيء.

كما أمر صهيبًا الرومي أن يُصَلِّيَ بالناس أثناء التشاور، حتى لا يُوَلِّيَ إمامةَ الصلاة أحدًا من الستة؛ فيصبح هذا ترشيحًا من عمر له بالخلافة، وأمر المقداد ابن الأسود وأبا طلحة الأنصاري أن يراقبا سير الانتخابات.

وحدَّد الفاروق ثلاثة أيام لاختيار الخليفة الجديد -وهي مدَّة كافية- ولا يَزيدون عليها؛ حتى لا يحدث شقاق وخلاف بين المسلمين، ولذلك قال عمر لهم: لا يأتي اليوم الرابع إلا وعليكم أمير....
لنا لقاء آخر ان شاء الله