عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-21, 05:59 PM   #5037
المُزن

الصورة الرمزية المُزن

آخر زيارة »  06-28-23 (09:48 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N14







دهاؤكَ إغراءٌ وحِلمكَ آسرُ
وحزمك فتّانٌ و عزمكَ ساحرُ

وصمتُك قوّالٌ وقولك قاطع
وقلبُك وقّادٌ وذهنُكَ حاضرُ

وسمْتُكَ أخّاذٌ ولفظُك مدهشٌ
وكفّكَ فيّاضٌ ووجهكَ ناضِرُ

ونُبلكَ قتّالٌ .. ونَبلُكَ فاتكٌ
وطرفُكَ صيّادٌ وحُسنكَ جائرُ

وعزُّكَ مشهودٌ ومجدُكَ شاهدٌ
وسُخطكَ جبّارٌ و وُدّكَ جابرُ

وعندكَ ما ترجو النفوسُ فكيف لا
تلَذُّ ..بما يروي النفوسَ .. الخواطرُ

وكيفَ لمن أدنَيْتَهُ منكَ ساعةً
يَقَرُّ له .. في وطأةِ البُعدِ .. ناظرُ

وهيهاتَ يسلُو منتشٍ بصبابةٍ
كؤوسًا سقاهَا .. من سماحكَ .. ماطرُ

وهيهات أنْ يجفو الحصيفُ فرادسًا
جنَاهَا .. على مدّ البصيرةِ .. وافرُ

وحسبُكَ منْ جاؤوكَ طوعَ قلوبهم
وحَسبكَ من ولّى قِلًى وهْوَ صاغِرُ

وحسبُكَ أن يخشاكَ من ألِفَ الخَنَا
وحسبكَ أن يَقْفو خطاكَ الأكابرُ

ترفّعتَ .. يدري كلُّ قالٍ ووامقٍ
وأنتَ على ردّ الإساءةِ .. قادرُ

لمثلكَ تسعى المكرُماتُ وأهلُها
وتُهدى لطيب الطّيب فيكَ المفاخرُ

فكيف لمن لم يعرف الضّغنَ صدرُه
يُلاحي صديقًا أو عدوّا يشاجرُ

وكيفَ لمَنْ لم يخشَ لومةَ لائمٍ
يواليه إلا من على الحَيفِ ثائرُ

أتَتْكَ المعالي وهْيَ تُلقِي بَعاعَها
على نَهَرٍ .. تزهو به وتُكاثِرُ

لئن أعْوزَ البدرَ الضياءُ لكي يُرى
فقد صارَ عدلًا أن تعمّ الدياجرُ

وإن يك أربابُ النهى في عمايةٍ
فكلُّ كلامٍ أقصدَ الحقَّ .. عائــرُ

غرائبُ ما انفكّت تنادي غرائبًا
يصلّي بها واشٍ ويأتمّ غادرُ

فياليت شعري .. ما نُمنّي بخلّبٍ
وواردُه بالإفكِ والزّيْفِ صادرُ

بُلينا بدهر ٍيشتكي الرزءَ رُزؤه
وناسٍ علينا ذي الرزايا تؤازرُ

تضيقُ ولكنّي لعينيك ألتجي
أشدّ بها أزري وفيها أُصابرُ

أفرّ إليها كلما مسّ طائفٌ
من الوجد بينا كنتُ منها أحاذر

فديتكَ مملوكًا وإن كنتَ مالكًا
وأفديكَ ملهوفًا وأنتَ المكابرُ

يلومون قلبي ! ويكأنّي ملكتُه
وأنتَ عليه اليومَ .. ناهٍ وآمرُ !

ألامُ على عشقٍ أغارَ بعارضٍ
مواهبُه أنّى استقلت بواكرُ !

غذاني نميرَ الشوقِ حلوًا وذاكيًا
فنمّتْ له منّي عليّ ظَواهرُ

سرورٌ وبشرٌ وانبساطٌ ونشوةٌ
وشعرٌ بمكنونِ الفؤادِ يُجاهرُ

وسهدٌ وسقمٌ واضطرابٌ وروعة
وعقلٌ إذا جاشتْ بكَ النّفسُ سادرُ

لواعجُ صدرٍ في القريضِ أبثُّها
يهيج بها صبٌّ ويأنسُ ساهرُ

بلى .. قيل لا أرضى بغيركَ خلةً
ولم ينهني عمّا ألاقيه زاجرُ

إذا الحبّ أودى بالقلوبِ وبالنّهى
فلا القولُ مرهوبٌ ولا العذلُ ضائر

وهبْ أنني أمسكت ُعنك جوارحي
أليسَ بداعي الحبِّ تعمى البصائرُ

لعمري لو انّ الناسَ تبصرُ في الهوى
لما سِيمَ كسرًا .. للقيامةِ .. خاطرُ
















 

رد مع اقتباس