عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-22, 02:26 AM   #1
الكابتن

الصورة الرمزية الكابتن
واحد من الناس

آخر زيارة »  02-22-24 (09:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عندما يجف القلب



عندما تخذلك الأحلام , لن تُنصفك الحياة
الراحلون عن أعيننا ,لن تُلفظهم القلوب , سيبقون وشماً أبدياً
كغصة نبتت في جوف الذاكرة المزدحمة بالتصاوير
قد أرهقتني الحياة ..لقد إكتفيت
هكذا تُخبرني في رسالتها الأخيرة قبل أن يسرق النوم من عيونها وقلبي شغف اللّحظة الأخيرة من حديث الروح
في صدري رسائل شوق منمقة أفقدتنيها عند تلك الرقعة المثقوبة من ذاكرة الفقد , وعلى كتفي أحمل
جمهوراً من الحزن لا يهدأ عن التلويح بهتافه نحوي ، وعلى قميصى جيبة سوداء يسكنها قلماً أزرقاً
لا يخذلها كلما توسط أناملي وحفر على جسد الورقة ندوباً كخيبة لا يمحوها جفاف الحبر في الزلة القادمة
أُخبئة عن أَعين الشامتين ، ثم أفتح أَكفي لكِ كغيمة ساقها الله لقدري تُمطر في داخلي غيثاً ينبت في صدري كحلم لا ينجلي عند أول الصباح التالي ..
يغفو الليل عند منتصف الحرقة
ولا تُغمض أعيُن الفقد ،، إلا على بحة أصوات الموجوعين
فيبكي القمر.. وتسقط من عينه دمعة
تنكأ في جرحي.. لتضيء حُلماً آخر يراود شفاهي على البكاء قبل أن تخمد وتسحقها أسئلتي المرتبكة ,
تتناسل في جمجمتي الهواجس وبقايا الأسئلة المتلكئة ..
هل أنتِ المرأة التي جائت وأضائت في طريقي سبيلاً آخرا أتسول منه الحياة , ودَسّت في وحدتي إعترافاً
لا ينكل عندما تتأبطني الحيرة ،وتنكرني من حولي جميع الأشياء التي تزرع في قلبي أملاً سابقا برغبة جديدة في الحياة ,
أنتِ الوحيدة التي أيقضت إحساساً شارف على الإنطفاء

حسناً
أشعر اني متخم بكِ حد العطش , وأشعر أني اشتاقكِ أكثر من أي وقت آخر ,وأشعر أن الكلمات جميعها التي تصطف متعاقبة عندما كون محضر الحديث عنكِ ولم أذكر أنني تحدثت عمّا سواكِ
أشعر أنها تقفز من شغف اللّحظة حتى آخر حرف كان يقف بأول طابور للإشتهاء
من أفرغ هذه الكلمات من منسوب الرغبة فيكِ ، من صادرها حق الفناء العلني وأغلق بدروبها سبل الجلاء حتى تصاغرت وتباعدت ولم تعدو أكثر من قطعة ألم ذاوية غير قابلة للإماطة
كأنَّ الحزن الذي يعتصر قلبي يرفض أن يجف
وتلك الأبواب المفتوحة لا توصلني اليكِ ، كل ما تأخذه على عاتقها أن تُراود قلبي بمزيدٍ من الحزن ،وتُثخن عقلي مزيداً من الوهم الذي يأتي على شكل خيبة بعد كل دقيقة صحو ,
أيتها المرأة التي قدت الشوق نصفين ، أشتاقكِ بعنادٍ أكبر

لذلك ,
سأُهديكِ حضوراً آخر يليق بلهفة عينيكِ، وأمنحكِ مرتبة حبيبة أُخرى قَدت الشوق من منتصف الفتنة
وأنفث بوجه هذا الحزن عطراً لا يليق الا بفرحة قلبكِ، وأتلو دعوات نافلة أن يمنحنا الله القدرة على إستعادة تلك اللحظة التي تشابكت فيها أناملنا أول مرة وكانت شاهدة على عشق لم يعرف له الزمان مثيلا

سأُهدنيكِ ..ثم أغفو



..,,


 


رد مع اقتباس