عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-22, 11:26 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:17 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لماذا الاستعداد لرمضان؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا الاستعداد لرمضان؟

وقبل الإجابة تعال نقف وقفة مع قوله تعالى:
﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى (٢٣) يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي (٢٤)﴾
وقوله تعالى: “يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ” أَيْ عَمَلَهُ وَمَا كَانَ أَسْلَفَهُ فِي قَدِيمِ دَهْرِهِ وَحَدِيثِهِ “وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى” أي وكيف تنفعه الذكرى “يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي” يَعْنِي يَنْدَمُ عَلَى مَا كَانَ سَلَفَ مِنْهُ مِنَ الْمَعَاصِي إِنْ كَانَ عَاصِيًا وَيَوَدُّ لَوْ كَانَ ازْدَادَ مِنَ الطَّاعَاتِ إِنْ كَانَ طَائِعًا كَمَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
-تفسير ابن كثير

لنكن متيقظين أن القضية، ليست قضية رمضان، ليست قضية شهر من ثلاثين يوماً تهب رياحه علينا كل عام، بل هي قضية ماذا نعد نحن خلال الأعوام استعداداً لحياتنا الأبدية؟

أعمارنا الأمة المحمدية، قصيرة بالنسبة إلى أمم سبقتنا، وكثر عندنا الموت المفاجئ، ومن رحمة الله ربنا وعظيم عدله وإحسانه، أن جعلنا لنا مواسم الخيرات، ثواب العمل الصالح فيها يعادل أضعاف الحسنات في غيرها..

ولما كانت فضائل هذا الشهر الفضيل غالية وجمة، كان الخسران الكبير هو تفويت هذه الفضائل لعقبات متعلقة بالنفس أو آفات بالقلب أو تسلط للشيطان..
ومن أجل ذلك جاءت الدعوة إلى إصلاح النفوس وتزكيتها، لتدخل رمضان بهمة عالية وثابتة، وتحقق المقاصد التي شرع لأجلها رمضان..
إذن فالغاية ليست الاستعداد المحض لرمضان، بل الغاية هي الاستعداد ليوم الحساب..
وما رمضان إلا محطة ذكرى وأوبة وتزود واغتنام عظيم الأجور، فحري بالمسلم اغتنامها. 🌙....

نسأل الله أن يبلغنا رمضان ونحن بخير وعافية....


 


رد مع اقتباس