السلام عليكم..
أتذكر زمان، وفي أعقاب أول المسلسلات التركية نُشرت احصائية للطلاق في بعض الدول العربية وكانت نسب مرتفعة إذا ما تم مقارنتها مع السبب وهو غَزَل الزوج أو الزوجة ببطلة أو بطل المسلسل " مزحاً أو جدّاً".
وأيضاً قرأت عن حدوث حالات طلاق متعددة بس مسابقات رياضية، بعد خسارة الفريق الذي يشجعه الزوج مقابل فوز الفريق الذي تشجعه الزوجة..
أقصد من هالكلام أن الزواج في كثير من الأحيان ينتهي لسبب سخيف جداً، وسخيف ليس لوجوب التجاوز عنه، بل لأن لا داعٍ لمسبباته من الأساس.
فما بالكم إذا كان الموضوع فيه ضرب وإهانات، أو نكد ونقّ الزوجة وعدم الراحة النفسية الناتجة عن استخدام الإنترنت بكثرة سواء من الرجل أو المرأة على حساب واجباتهم المنزلية والأسرية.. من الطبيعي كل هذا أن يؤدي للجفاء العاطفي بين كل أفراد الأسرة، وخاصة أن أهم عوامل الترابط الأسري هو الدفء الأسري.
والأخطر من كل هذا أن تؤدي التكنولوجيا إلى إثارة العاطفة للرجل أو المرأة مع الغرباء على الانترنت، وبالتالي النتيجة هي الأهمال والمشاكل بين الزوجين والتفكك الأسري الذي يؤثر بشكل خاص بالأطفال ومستقبلهم.
الطلاق قد يكون سهل، ولكن الأسهل منه أن لا نجعل التكنولوجيا ومنها الانترنت حياتنا كلها.

شكرا.. يعطيك العافية.