عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-22, 07:31 AM   #618
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:55 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لم أرغب بهذه الحياة سِواك،
وأنت لم تكُن سوى تلك الأوار،
الذي كُلما أطفئتها، أوقدتها،
فقلتُ فِداك،
بلى،
هائمةً بالحلم دومًا تراني،
أنا العاشقة البائسة،
الحرومة من حُرمة شفتيك،
أقولُ تُقت للطفل الذي كسرَ ألعابه،
وأنا بِرغم الجرح في صدري،
أُحاول دائمًا وصلها بِيدي،
وقلتَ كما كُل مرة،
لم أكُن أدري،
وجرحي يملأ العالم،
لماذا لم ترى جرحي،
إلى أن كسرتَ قلبي،
وها هي أوراقُ أشجاري،
تراها تسقط الآن،
على أغصانها أملي،
وعشرةُ أعوام،
تراني أقلعُ الشوك من بدني،
لكُل موضع جرح،
تُقال قصة الألم،
ويُجرفني كما الطوفان في النهر،
فقُل لي أيها الماء،
كيف النهر لولاك!
فأحيانًا تراني سابحةً عاطشةً،
وأحيانًا تراني غارقةً أطفو،
هي الصرخات في روحي،
جروحٌ تملأ الدُنيا ولا تهدأ،
وإن هدأت في قلبي،
تراها زلزلت عرش عقلي،
تُرى كم من العمر تحتاجه عاشقةً،
لِتبرأ من هواك؟
ترى هل تعرف الأجنحة المكسورة،
أنا من سرّبها،
وأني في مقامها الأولى،
سردٌ في أقفاصها،
وليس أمامي أُمنية،
سِوى اغفال القافية،
متى يمضي هذا العندليب المقصوص الجناح،
الذي أسكنه ويسكنَني،
ونحو العُلا يمضي،
يقولُ لِأقفاصك،
إلى ها هُنا يكفي؟.


 

رد مع اقتباس