سرقوا فكرتها وربحوا منها عشرات الملايين ولم يعطوها شيء/ روزالين فرانكلين


منذُ طفولتها كانت فتاة ذكية وموهوبة وتفوقت حتى على اساتذتها ،
كانت تحلم ان تصبح عالمة مشهورة ، ولكن والدها رفض اكمالها للتعليم
والذهاب الى الجامعة ، ولكن والدتها تدخلت وبصعوبة اقنعت والدها المتعصب ،
و وافق على دخولها الجامعة ،
كانت روز الفتاة الوحيدة في كلية العلوم بين مئات الرجال وكانوا يسخرون منها
لانهم كانوا يرون ان النساء مكانهن المنزل . ولكنها نجحت بالتفوق عليهم
حيث تخرجت من الجامعة وحصلت على المركز الثاني مع مرتبة الشرف ..
فزاد حقد زملائها الرجال وتمنوا فشلها ؛
بعد تخرجها عملت في احدى المعامل الإنجليزية ،
حيث كرست وقتها لاكتشاف الحمض النووي والتقاط صور له ..
في ذلك الوقت كان الكثير من العلماء يتنافسون لمعرفة شكل الحمض
النووي ،ظلت روز تعمل ليلاً ونهاراً لمدة عام كامل على الحمض النووي
وكانت تنام احياناً في المختبر و وصلت ساعات عملها في المختبر الى اكثر من
100 ساعة،وفي احدى الليالي نجحت روز في التقاط صورة واضحة للحمض
النووي ،واطلقت عليها اسم الصورة 51 وكانت في قمة سعادتها ،
ولم تعلن عن اكتشافها لانها تريد عمل المزيد من الابحاث ..
وكانت اكبر غلطة ارتكبتها انها تركت الصورة في المختبر ، حيث وجد احد زملائها
الكارهين لها هذه الصورة فاخذها واعطى الصورة لاثنين من المنافسين لها
من العلماء وهم ( واتسون و كريك )
ادركت روز انه تم سرقة الصورة ولكن لن يصدقها احد لأنها امرأة
بفضل تلك الصورة استطاع العالمان معرفة خصائص الحمض النووي ؛
وفي نفس الوقت استطاعت روز الانتهاء من جميع ابحاثها ,,
ولكنها اكتشفت ان المجلة التي نشرت ابحاثها قد تجاهلتها و وضعتها
في الصفحات الاخيرة لانها عالمة انثى .
بينما تصدرن ابحاث ( واتسون و كريك ) الصفحات الاولى من المجلة .
وبعد فترة اكتشفت اصابتها بالسرطان في مراحله المتاخرة ، ورغم مرضها
وفترات العلاج الا انها استمرت في ابحاثها وتوفيت في عمر 37
بعد اربع سنوات من وفاتها فاز ( واتسون و كريك ) بجائزة نوبل
ولم يعترفوا بالحقيقة واخفوها ،
وفي ذلك الوقت قررت صديقة روز كشف هذه السرقة ، حيث الفت كتاب
وضحت فيه كل الدلائل التي تُثبت ان روز صاحبة الاكتشاف الاصلي .
ولم يستطع ( واتسون و كريك ) انكار ذلك ،
شعر العالم بالحزن لما اصاب هذه العالمة ، لذلك قرر المجمع العلمي تكريمها
وتخليد ذكراها ، حيت قامت وكالة ناسا باطلاق اسمها على احد الكويكبات الفضائية
وسميت احد جامعات شيكاغو باسمها ، بالاضافة لبناء تمثال لها عند مدخل الجامعة
التي كانت تدرس بها ،

" علينا ان نؤمن بكل مانفعله ،لان ذلك الايمان يجعلنا اقرب لتحقيق النجاح "