عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-22, 06:02 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:27 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





صحابيات حول الرسول صلّ الله عليه وسلم

الجزء٢

أسماء_بنت_أبي_بكر_الصديق رضي الله عنها

ذات النطاقين
* بعض المواقف من حياة ذات النطاقين رضي الله عنها*

*أسماء الزوجة*
كان الزبير غيورًا وكانت أسماء تخشى غيرته، فعن أسماء رضي الله عنها، قالت: "تزوَّجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء غير ناضح (بعير يُستقَى عليه) وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكُنَّ نسوةَ صدقٍ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطَعَه رسولُ الله ﷺ على رأسي ، فجئت يومًا والنوى على رأسي، فلقيت رسولَ الله ﷺ ومعه نفر من الأنصار، فدعاني ثم قال: ((إخ إخ))؛ ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبيرَ وغَيْرَتَه، وكان أغيرَ الناس، فعرَف رسولُ الله ﷺ أني قد استحييتُ فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسولُ الله ﷺ ، وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب، فاستحييت منه وعرفت غيرَتَك، فقال: والله لحملُك النوى كان أشدَّ عليَّ مِن ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس (ترويضها وتدريبها)، فكأنما أعتَقَني" (رواه البخاري ومسلم).

وكان الزبير رضي الله عنه شديدًا عليها ، فذهبت إلى أبيها تشكوه فقال لها: «يَا بُنَيَّةُ اصْبِرِي فَإِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا كَانَ لَهَا زَوْجٌ صَالِحٌ ثُمَّ مَاتَ عَنْهَا فَلَمْ تَزَوَّجْ بَعْدَهُ جُمِعَ بَيْنَهُمَا فِي الْجَنَّةِ.»

*نزول القرآن في شأن أسماء رضي الله عنها*
فعن أسماء رضي الله عنها قالت: قدمت عليَّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله ﷺ ، فاستفتيت رسولَ الله ﷺ قلت: قدمت علي أمي وهي راغبة أفَأَصِل أمِّي؟ قال: ((نعم، صلِّي أمَّكِ))
(رواه البخاري و مسلم )

قال ابن حجر العسقلاني: وهي راغبة؛ أي: طالبة في برِّ ابنتها لها، خائفة مِن ردِّها إياها خائبةً
ونزل فيها قول الله تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].

فعن عبدالله بن الزبير، عن أبيه، قال: نزلت في أسماء بنت أبي بكر، وكانت لها أمٌّ في الجاهلية يقال لها: قتيلة بنت عبدالعزى، فأتتها بهدايا ، فقالت:
لا أقبل لك هديةً، ولا تدخلي عليَّ حتى يأذن رسولُ الله ﷺ ، فذَكَرْت ذلك عائشةُ لرسول الله ﷺ ، فأنزل الله: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8]؛ (تفسير ابن جرير الطبري)

.... يتبـــــــــ؏.....


 

رد مع اقتباس