عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-22, 08:11 AM   #18
متأمل

الصورة الرمزية متأمل

آخر زيارة »  05-22-24 (01:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed 22 مشاهدة المشاركة


* الجرائم من تلك النوعيات لن تجدها سوي بين اوساط المتعلمين بالذات
فأبطالها هم رواد الجامعات الذي يتوفر لهم سبل الاختلاط والتعارف دون
وضع حدود واضحة لأسس هذا التعارف .. ومجتمعاتنا ربما تستطيع
ان تقرأ وتكتب وتتحصل علي اعلي الدرجات العلمية ولكن في خضم هذا
بعض المراهقين اصحاب ظروف اجتماعية استثنائية او وضع تربوي معين
افتقد الارشاد الصحيح ... او ربما حظ سئ نتيجة عدم اكتمال نضجه بشكل تام
فكم من شباب تعدوا سن الثلاثين حتي ولم يكتمل نضجهم ..
نتيجة استثنائية خصائص هذا العصر الذي نعيشه ..

فيتشبعون بثقافة حب التملك في قصص الحب
من مشاهدتهم المسلسلات والأفلام
والأغاني احيانا التي لا تحتوي كلماتها سوي برمجة ذاتية لعدم التخلي
او عدم تقبل الرفض ويكررونها مرارا وتكرارا في اذانهم
حتي يعتنقون تلك الافكار بالتكرار فيصبحون واهمين بعض الشئ لا يفصلون بين واقعهم واحلامهم ....
وهذا يندمج مع عادتنا العربية وان الرفض دائما تكون مرجعيته الكرامة ....
فيكون الناتج النهائي هو حوادث اجتماعية مشوهة علي تلك الشاكلة ..

* في فيلم وثائقي امريكي اسمه the social dillema بيكلم عن ازاي
وسائل التواصل الاجتماعي مصممة لخلق الادمان والتلاعب في السلوك
يعني علي سبيل المثال نسبة جرائم التطرف والكراهية في امريكا
زادت بنسبة اكثر من 70 % من عام 2010 الي 2018 بسبب وسائل التواصل ..
وهذا يحدث في المجتمعات كما نقول المتحضرة او الراقية ..
وبالتالي الامر ليس حكرا علينا فقط ..
وبالتأكيد الامر لا نستطيع ان نحصره بنسبة
في مجتمعاتنا العربية ولكن اثرها ظاهر ..
و هناك متغيرات تدور في العالم اجمع خاصة في مجتمع المراهقين..
لأنه كما يوضح الفيلم ايضا زيادة نسبة الاكتئاب بصورة مروعة بين المراهقين
وما ينتج عن هذا الاكتئاب ومردوده علي المجتمع في صورة جرائم ..

* ثالثا وهو الأهم تلك الجرائم الأخيرة تعتبر هينة لما كان يحدث
علي مدي السنوات القليلة الماضية ... فكم سمعنا عن حادثة لأب
يقتل زوجته واولاده لاسباب المعيشة او قلة الحيلة او تراكم الديون ..
خاصة في المجتمعات التي تعاني من ضعف في الحياة الاقتصادية ...
الموضوع لا يتعلق بالجهل بقدر ما يتعلق بضعف الوازع الديني في المجتمع
وهذا الضعف جعل من المجتمعات فريسة للفقر وقلة الحيلة
وضحية للاستغلال من الغير ..
لانه لا يوجد تكافل او تضامن بين افراده ...

المجتمعات سواء كانت عربية ام غربية
بشكل عام تعيش في مرحلة فلترة لما تحصلت عليه
آخر 50 او 60 عام من الحصيلة التكنولوجية ...
وحتي تنتهي تلك الفلترة او الزخم النابع من استخدام الجانب السئ منها
ستظل المجتمعات بشكل ما تدفع تلك الضريبة الخاصة باستخدامات
التكنولوجية وخاصة المرئية والسمعية او التواصل مؤخرا حتي يتم تقنينها
من المجتمع بنبذ السئ فيها .. وهذا لن يحصل حتي تتشبع المجتمعات
من هذا الضرر للاسف ...

وستظل فتاة المنصورة او الاردن او غيرهم من ضمن تلك الضحايا
حتي يتفهم المجتمع شكله الجديد ..
وحتي يتعرف الاهالي علي انماط مختلفة من التربية ويتم تحديث
الطرق القديمة في ظل تلك المعطيات الجديدة التي كشرت عن انيابها اخر السنوات ...

نقاش قيم ومهم
كل التقدير ..
استبيحك في ان اختلف معك في جزئية التعليم
واختلافي معك اختلاف تنوع وليس تضاد
واقصد بالاختلاف هو في انتشار الجريمة
في اوساط المتعلمين واهل الثقافة
مع كامل توافقي فيما قلت بالكامل
ولكن المتعلم المثقف بدون عمق ديني
يكون كما قلت واكثر من ذلك
ولكن ان يكون متعلم وذا عمق ديني
هنا يختلف التصور والتقرير وادراك العواقب

ويبقى بانك اتيت على الموضوع من جميع جوانبه
واثريتنا بالمعلومات التي تنم عن ثقافة واطلاع



سلمت حبيبنا احمد ‏..


تقديري


ِ


 

رد مع اقتباس