عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-22, 12:36 PM   #18
سالم العامري

الصورة الرمزية سالم العامري
عصي الدمع

آخر زيارة »  04-24-24 (06:00 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الغيم مشاهدة المشاركة
هل الرجل شخصية متوحشة؟
من طفولتي اتخيل الرجل
أمان
حب
حنان
حماية
يمكن لأني فقدت والدي وأنا طفلة وماعندي أخوان ذكور
تخيلته أمير سندريلا
تخيلته ذلك الفارس الذي أنقض الأميرة النائمة
تخيلته الوحش والجميله الذي يحمل رقة ويدافع عنها
ثم يتحول لشاب جميل يقطف لها الورود
...
لكن ما إن اقرأ بتويتر والمنتديات إلا وأشاهد عجبا
الرجل شخص متوحش
الرجل الرجل
صوروا لنا الزواج هو عقوبة وسجن
...
صديقاتي معي لم يدخلن دنيا الزواج
او تجربة الرجل
...
غالبية الأهل هكذا يصورون ان الفتاة بدون رجل اسعد
ليس كلهم بل اغلبهم
....
ماهو الصح
ماهو الخطأ؟؟
ليتهم يدعونا بأحلامنا
ليتهم يصورون لنا الحياة بمنظار اجمل
مدري وين النقاش
بس السؤال
هل حقا الرجال متوحشين ويحطمون الأحلام الجميله؟
طرح جميل وأحييك عليه ثم اقول :
ليس على الأطلاق فهناك السيئ وهناك الحسن
وهذا أمر مفروغ منه ولكن يبدولي أن بعض التصورات
مثالية اكثر مما يجب بينما الواقع ليس هناك رجل مثالي
او امرأة مثالية ولاحظي قلت رجل وامرأة ولم اقل ذكر وأنثى
لان في كلا الأمرين اختلاف جداً
فإن توافقت المفاهيم والقيم والمبادئ فلن تكون هي الصورة
التي يتمحور حولها طرحكِ هذا ( وحشية الرجل )
ولا اتصور أن رجل عاقل مدرك لمسؤلياتهِ قدّ يُفرّط في أمانتهِ
ويتجاوز حدود عواطفه وعقلة إنما الأشكالية تقع حينما يكون
الخيال فوق معنى الواقع وتحدث الصدمة وأنا اعلم يقيناً
أن هناك فتيات يحلمن بما ليس واقعياً في حياة اي رجل
عدا الفروقات والتفاوت في كم العواطف وطريقة إيصالها
فهناك من يُحسن التعبير عن مشاعره بالقدر الكافي
وهناك من يختزلها في ذاته ويعتقد انها تكفي من حيث
الاعتقاد بها فقط وهذه مًعضلة تحتاج الى مراجعة عند البعض
وحديثي يتركز حول المشاعر بعيد عن الماديات لان مايظهر لي
في طرحك هو مراعات هذا الجانب تحديداً .
يبقى في الجانب السيئ العلاقات المبنيّة على الإعجاب
اللحظي والنظرة العابرة ثم تكبر في خيال عاطفي لا يرتكز
على الواقع من خلال التأمل والترويّ بين حاجة العقل والعاطفة
ولا تلبث هذه العلاقة حتى تنتكس في خلافات وفروقات غير محسوبة
ونتيجة لنزوات عالقة في ذهن السندريلا فلا اتوقع انها اكثر من كونها
إندفاع عاطفي تمضي عليه الأوقات ويتلاشى رويداً رويدا .
اطلت عليك يا أميرة الغيم ولكن قبل انهي دعيني اهمس لكِ أمراً
( يشرفني أن أكون اخوك الذي لم تلدهُ أمكِ )
ثقي بهذا واعتقديهِ به جيّداً
لكِ الودّ صادقاً يا أميرة