قمر والشوق ذابحني أنا مشتاق
‏حرام الليل يأخذني اسى دووونك

يناديها "يا قمر" تلك ياء النداء المحذوفة فهو لم يعنِ قمر السماء الذي يبدو ليلا، بل بتلك التي تشغل فكره في ذاك الوقت من يراها من الحسن حُسنا وروعة وجمال،
كما أنه يذكرها بوقت ظهور القمر وهو الليل/ ولماذا كان التوجه لهذا الوقت بالذات؟؟؟
لأن العاشق في ليله يختلي بالذات بتلك الخلوة يذكرها/ يحن لها يتذكر ذكرياته التي خلفتها معه،،
ويقرنها بواو العطف التي تفيد المشاركة ويربطها بالشوق والحنين لها ،، فلا يأتي ذكرها إلا تأخذه الذكرى لهما معا في مواقف متعددة،،
هذا الشوق لا يُعد عاديا بل شوق وحنين غير عادي وكأنه ينحر صاحبه ،، عاشقها الذي يتوق لها ،،
الذبح يكون بطئ مؤذي عكس القتل السريع برصاصة أو ما شابه،،
ومن ثم تأكيد كلمة الاشتياق مجددا " أنا مشتاق" فهو يخص ذاته بذاك الشوق الجامح،،
ثم يأتي الشطر الثاني
أن ما يعانيه أكبر من درجة لا يجوز ففعلتها بالصد والهجر والفراق مؤذية له كثيرا لذا تجاوزت فعلها من المباح للمحرمات بانتهاكها ذاته وإنهاكه الغير عادي،،
من ثم
يؤكد على ذاك الوقت من غيرها أي وقت؟؟؟
الليل وقت العزلة والهدوء والسكينة معها كان معها في الماضي فرح وسعادة وهناء ،، أصبح من دونها شقاء وحزن ،،
"آسى" تلك الكلمة التي تدل على مدى الحزن العميق ،، من غيرها يعيش تلك الحالة ،، وواضح كان يعيش العكس معها تماما،،