عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-22, 12:44 AM   #18
ahmed 22

الصورة الرمزية ahmed 22

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخواف مشاهدة المشاركة

وفي المقابل بعض الناس اللي برا عندهم تحيز باطني وصورة نمطية قاموا برسمها عن كل من يحمل جنسية ( مسكك الغلا ) ...بأنهم يعاملوا العمالة الوافدة بقسوة ويسخروا منهم ومتكبرين عليهم وآكلين حقوقهم وظالمينهم... وغيره من الكلام اللي بيرددوه في مواقع التواصل بمختلف أنواعها ...





..........




يعني تقدر تقول كدا
هي دايرة وجايرة عالكل ...

بس الأمر مش متعلق بشخص
بقدر ما هو متعلق بفكر الدولة

يعني مثلا الدول في الخليج غالبا
اتجاهها بيكون لجلب العمالة المنزلية ذات الاجور المنخفضة
وغالبا لا يتم التحقق بطبيعة الحال لأمانتهم مثلا او سلوكهم
بقدر اجرهم المنخفض ...
ومكاتب العمالة في اثيوبيا تتنافس مع مثيلاتها في كينيا او اوغندا
لمحاولة الفوز بتأشيرة للعمالة بمفاوضات مع البلد المضيف ..
بل يتم استخدام تلك الورقة في محاولة الفوز بأقل اجر من المضيف ..

وبالتالي تجميد مثلا التأشيرات امر سهل ..
كما فعلت السعودية قبل ذلك .. لأن اثيوبيا ارادت زيادة
بعض المصروفات الادارية علي ما اتذكر..

وبالتالي انت لا تدري ما انت مقبل عليه ... وبالتالي غير مطلع علي الدوافع الشخصية للعامل..
انت فقط تعلم ان هناك من سيتم اعطائه تأشيرة عمالة منزلية قادم من اثيوبيا
ب 1000 ريال مثلا .. لأن هناك من يطلب 1200 في دول اخري ..

ولا يتم النظر لقدرة تلك النوعية من العمالة علي الاندماج مع ثقافة الدولة ام لا
الوضع بيكون رأسمالي صرف بشكل ما مبني علي الحاجة التامة للخروج
من الفقر في مقابل الحاجة لتوفير قدر من الرفاهية باقل الاسعار ..

وهنا الحظ يخدم .. اكيد المحترمين كثر ...
ولكن من الطرفين المستغلين محتمل وجودهم ايضا ..

ولأن بطبيعة الحال احيانا بعض العمالة تقدم صورة سيئة عن بلدها
و المضيف يستغل حاجة العمالة للمال بابشع الطرق ..

ولكن لن تجد من في اثيوبيا يتحدث عن سوء المعاملة
ولكن ستجد يتحدث فقط عن زيادة الاجر ..
ولن تجد المضيف يشتكي
ولكن طلبه لتغيير العمالة اسهل وسيلة للتعبير عن غضبه

وما بين هذا وذاك
السوشيال ميديا والجهات الحقوقية تتحدث ..
هناك من يستمع لقصص العمال بسرية
وينشرها سواء فيما يخص المعاملة
او ان الاجر غير عادل ..
وبالتالي يتم ضرب البلاد بالعنصرية تجاه العمالة دوليا ..
وفي المقابل
يتم زيادة الغضب الداخلي تجاه العمالة التي تشوه من صورة البلد
وبالتالي يزيد بشكل ما حدة التصرف تجاه الافعال الخاطئة وابرازها ..
لأنه يري انه صاحب البلد ويقدم خدمة وهناك من لا يراعي ..

هنا التحيز يكون طبقا للحاجة ..وفي حاجة الطرفين
لا يوجد ما يحدد طبيعة العلاقة بشكل واضح سوي المادة في الأغلب
وان كانت المادة هي الحاكم .. فالمعايير الأخلاقية للعلاقة ستظل مختلة ..
وبالتالي سيظل متحيز ويقدم نفس الصورة النمطية بشكل متكرر



 

رد مع اقتباس