عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-22, 06:47 AM   #4
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:17 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



التابعي_محمد_بن_سيرين

الدرس رقم 4⃣

.متى ولد محمد بن سيرين, وعمن أخذ العلم, وما هو الموطن الذي استقر فيه ‼️‼️

ولد محمد بن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه،
ورُبِّيَ في بيت يتبوَّأ الورع والتقى من كل ركن من أركانه،
ولما أيفع الغلامُ اللبيبُ وجدَ مسجدَ رسول الله صلي الله عليه وسلم

هذا التابعي .........

تلقى العلم عن كبار الصحابة والتابعين،........
............
تلقى العلم عن زيد بن ثابت، وأنس ابن مالك، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وأبي هريرة .

يااحباب الله
الإنسان يفخر بأستاذه، فكيف بزيد بن ثابت، وأنس بن مالك، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وأبو هريرة؟‼️
هؤلاء أساتذة هذا التابعي الجليل، الذين أقبل عليهم ، فنهل من علمهم بكتاب الله، وفقههم بدين الله، وروايتهم لحديث رسول الله ،
ثم انتقلت الأسرةُ إلى البصرة, واتّخذتْها لها موطناً .

كانت البصرة يومئذ مدينة بكراً، في أواخر خلافة الفاروق عمر، وكانت تمثل مركزًا من مراكز التعليم والتوجيه للداخلين في دين الله، وصورة للمجتمع الإسلامي الجاد الذي يعمل لدنياه، كأنه يعيش أبداً، ويعمل لآخرته, كأنه يموت غداً .

إليكم نمط الحياة الجديدة التي اتخذها ابن سيرين في البصرة :
محمد بن سيرين سلك في حياته الجديدة في البصرة طريقين متوازيين، فجعل شطراً من يومه للعلم والعبادة، وشطراً آخر للكسب والتجارة .
، فكان إذا جاء الفجر، غدَا إلى المسجد يعلِّم ويتعلَّم،
حتى إذا ارتفع النهار, مضى إلى السوق يبيع ويشتري،
فإذا جاء الليل انحنى على أجزاء القرآن يبكي، ويتلو كتاب الله في صلاته.

يقول عنه أيوب وهشام :
أن ابن سيرين كان يصوم يوماً ويفطر يوماً.
وهذا أحب الصيام إلى الله وهو صيام داود.

وعن أنس بن سيرين قال:
كان لـمحمد سبعة أوراد، فكان إذا فاته شيء من الليل قرأه بالنهار.

و عن هشام بن حسان قال: حدثني بعض آل سيرين قال: ما رأيت محمد بن سيرين يكلم
امه قط إلا وهو يتضرع اي بصوت منخفض مرتجف .

ياسبحان الله على هذا الادب الذي خرج من مدرسة النبوة

كان يطوف في السوق في النهار للبيع والشراء، ومع ذلك لا يفتأ يذكِّر الناس بالآخرة

لاحظوا يا أحباب الله

.أنت تاجر، وأنت عامل، وأنت صانع، وأنت في عيادتك, ذكِّر الناسَ بالله،

كن داعية في أثناء العمل،

أعطه شريطًا، لعل هذا الزبون يصير من كبار المؤمنين عن طريقك،

.قمْ بتجارتين؛ تجارة مع الله، وتجارة مع البضاعة،

فإذا دعوت إلى الله تاجرت مع الله، لقد سمَّاها الله تجارة، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [سورة الصف الآية: 10-11]

كان الناسُ إذا رأوه في السوق، وهم غارقون غافلون انتبهوا، وذكروا الله عز وجل ، وهلَّلوا وكبروا .

وانت عندما يراك الناس‼️ ماذا يتذكرون ‼️
ماذا يفعلون ‼️


كان في سيرته العملية خير مرشد للناس،

فما عرض له أمران في تجارته إلا أخذ بأوثقهما في دينه، ولو كانت فيها خسارة تصيب دنياه, وإنْ كان فيها شبهة تركها، فهو دائماً مع الحلال، واستوثق لدينه .

قال أبو عوانة رأيت محمد بن سيرين يمر في السوق فيكبر الناس.
وقال جرير بن حازم سمعت محمد بن سيرين يحدث رجلا فقال ما رأيت الرجل الأسود ثم قال أستغفر الله ما أراني إلا قد اغتبت الرجل

والبقية تأتي بإذن الله


 

رد مع اقتباس