الموضوع: الخصوصية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-22, 08:45 PM   #10
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (03:04 AM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مرحبا أمل.


لقد تم استغلال تخبط المجتمعات في عدم احترام الخصوصيات

هنالك ممارسات درجت عليها الأسرة أولاً

ثم الوسط المدرسي

بالتعاون مع الأسرة في خرق حدود الخصوصية الفردية

ثم نأتي إلى المجتمع متمثلاً بمؤسساته الوظيفية و الترفيهية و الخدمات العامة و حتى نصل إلى

المرحلة التي يشعر بها الشخص أنه مشاع


الغريب أن المجتمع الدولي حاليا ينادي بالخصوصية و هو أول من يخرقها

بدءً بالتدخل في شئون الدول

صم تمويع المجتمعات و سلب الهوية فيما يتعلق بطقوس المجتمعات سواء المتعلقة بالانتماء و الحضارة و التراث الخاص بها

أو التدخل في طقوسها الدينية و التي يترتب عليها نمط اللباس و الطعام و الكثير من العادات المجتمعية

التوعية السلبية التي تدس السم في العسل

لا شك أثرت على أفكار المجتمعات التي عانت من قمع الحريات في أبسط أمورها

فيما يخص التعليم و ممارسة الأديان و الزواج و الوظيفة و أسلوب التربية

فجاء التمرد على ذلك كله نابعا من خوف هذا الجيل من تكرار تجارب الآباء

إخفاق الأهل قبل أي مؤسسة في توعية الطفل بالحق العام و الحق الخاص

حقه في تناول ما يعجبه دون إسراف أو إجبار و وفق التعاليم الشرعية مع تبيان أصر الغذاء الجيد على حياته و سلوكه

حقه في ارتداء ما يحب وفق الحدود التي لا تخدش الحياء و لا الشرع

حقه في التعلم وفق إمكاناته و رغباته

حقه في الاكتفاء من العلم إن لمس في نفسه ميول لممارسة حرفة أو مهنة تلائم قدراته

دون إغفال توعيته بأهمية المشورة بطريقة فعليه و ليست نظرية و بطريقة متبادلة

أي أننا نعوده أن يكون له رأي فيما نفعله ليتقبل نصائحنا فيما سيفعله

توعيته بأهمية النسيج الاجتماعي من خلال احترام الحدود دون تطرف و لا مبالغة

ثم يأتي دور المدرسة بجعل الطالب يشارك في العملية التعليمية و لا يتلقاها تحت مبدأ التلقين

و إتاحة مساحة من الحرية في تقرير حضور بعض المواد مع الحضور الإلزامي في بعضها

(( أنا درست وفق هذه الطريقة في المرحلة الثانوية و فعلاً كان لها دور جيد في اتخاذ بعض قراراتي فيما بعد ))

و نتدرج في سلم الخصوصيات حتى يتحول الفرد إلى شخص يدرك أين يقف و متى يتحرك تجاه الآخرين


أول احترام للخصوصية هو الاسم

أن نحسن الاختيار اولاً

ثم إذا تقدم الطفل في العمر و وصل مرحلة التمييز عرض فكرة الاحتفاظ بالاسم أو تغييره !



بالَغت ؟!! هههه

ما بالغت

بس يقولون بالمثل (( الشَّق عوووود ))

و لهذا الحلول أحياناً ضرب من الخيال و الأحلام


المهم

التخبط الحالي وضع للخصوصية مفهوم تافه و سخيف و أناني

أنت حر في فعل ما يعجبك و يقنعك بدون أي ضوابط عامة

مصدر التشريع هو أهواءك و مزاجك الخاص

و بسبب ذلك مواصع التواصل تضج بالتافهين و السخفاء و السطحيين و المنحرفين

و لحقهم في ذلك - على سبيل الشهرة - الذين من المفترض أنهم عماد المجتمعات

الآباء و الأمهات ، رجال الدين النسخة الحديثة ، أصحاب المهن الراقية التي ترتقي بالمجتمع و تضمن له اتزان سلوكي و تعليمي و صحي و نفسي

كل ذلك أصبح يدعو الناس للتفسخ من قيمها و التجرد من الهوية و الانتماء


 

رد مع اقتباس