المقطع الْأَوَّل الِامْتِنَان إلَى . . . صَدِيق دَربي
صَدِيق دَربي وَالْبَاقِيَات بَيْنَنَا
اُحَرر النَّصّ لِيَكُون تذكاراً لَا يُنْسَى
وَصَوْت يُعَانِق الصَّدَأ
وَلَا يُبَالِي النشاز
وَلَا الْعُيُون المتسكعة
فِي شَوَارِعِ الرَّقَّابَة
وَلَا تَشْكِيل النَّحْوِيّ
وَالرَّفْعُ عَلَى آخَرَ أَرْكَان فِكْرِي
انْتَهَت أَلْوَان ريشتى
فِى أَمْتِعَة فَرَاغ الدُّنْيَا قَبْلَ لِقَائِنَا
وَهَا أَنَا الْيَوْم اكْتُب وَلَا أُبَالِي النَشَاز
رُبَّمَا ذَاك الْوَقْت
جَاءَ مِنْ أَجْلِ الإفْسَاح
مَتَى أَتَيْت يَا صَدِيقِي
وَلِمَاذَا كُنْت غَائِبا . . !
تَخْذُلْنِي أَعْبَاء الْحَيَاة
وعليّ الَّا اِسْتَسْلَم
وَلَوْ تَمَادَى الْأَسَى
صَادفتُك تَلُوح فِى سَماَئّي
وتَوْسَدت فِى الْقَلْب مرْقِدًا
وَفَرْحَة تُنِير مَا أَطْفَأتَه الْحَيَاة فيّ
وَخُيُوط الْأَصِيل مُرْتَبِطَةٌ بالوصال
وَفِى الْحَبّ . .
يَلْتَقِي اللُّطْف ذَا الْقَرَابَة
وَفِى الْقَلْب . .
سَكِينَة وَطُمَأْنِينَة وغَراَبة
وللِرَوْح مَدَاهَا
مُغرِدة فِى سَمائّي
وَهَا قَدْ جِئْتَ تَشَابَه الرُّوح
المُرمْمة لِخَرَاب رُوحِي
وَهَا قَدْ جِئْت كَالنْدى
الُمبلِل لرِيق قَلبْي
شُكْرًا لَك
أَيُّهَا الصَّدِيقُ
شُكْرًا لَك
أَيُّهَا الوَنيسْ
شُكْرًا لَك
أَيُّهَا النَور
الْمُقْطَع الثَّانِى مواساه الى . . . صِدِّيق العمر
تَارِك الرُّوح وَغَافِل عَنْهَا
تَجَاعِيد عَيْنِك لَا تعينك
وَلَا حَتَّى أبتسامتك الْكَاذِبَة
فَمَاذَا أَصَابَك يَا صديقى
يَجْعَل الْقَلْب يتهاوى وَيَخْتَنِق
لَا تَتَمَادَى فِى صمتك
وقاسمنى حُزْنُك
وَكُلّ آه تِئن بِهَا
أردد صَدَاهَا فِى واديها
وأتركها تَنْطَلِق
أَخْرَجَهَا أهات
أَخْرَجَهَا دمعات
لا تجعلها تخرج منك روح يا صديقى
فالروح إن خرجت سوف تنتهى بيننا اللقائات
فابتسم
وَلَا تحاكى صمتك
بَل حاكينى
الْمُقْطَع الثالت وَدَاع الى . . . صِدِّيق بل كان صِدِّيق
لَا
لِمَ يَكُونُ فِى الحسبات
خِذْلَان
وَبَاتَت أَصْوَاتَنَا مُزْعِجَة
بَعْدَ أَنْ كَانَتْ تَرَانِيم
لَمْ تَسَعْهُمْ الْأَعْنَاق
بَعْدَ أَنْ كَانَتْ مبرحة
وَهُنَاك ضَرَبَات
مبرحة
تَأَتَّى مِنْ أَشْخَاصٍ
كَانَتْ فِى الْقَلْب
مترنحة
عُذْرًا فَالْإِعْذَار
هِي الرابحة
وَسَلَامًا
فالسلامات هُنَا
دُون مُصَافَحَة
أخذلتى يَا صديقى
وماذلت مختذلآ
وأخجلتنى يَا صديقى
وماذلت مختجلآ
وأرهقتنى يَا صديقى
وماذلت مُرْتَجَلًا
فَسَلَام سَلَام سَلَامًا
فالسلامات هُنَا
دُون مُصَافَحَة
انْتَهَيْت
قلمى* . . .
وتحياتى لَكُم جَمِيعًا . . .
جَار الْقَمَر . . .
شُكْرًا لَك أَيُّهَا الْقَارِئ حَتَّى أَتْمَمْتُ الْخِتَام
.