عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-22, 11:03 PM   #1
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (12:10 PM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي رسائل بلا عناوين / مشاركتي




(( امتنان ))

السلام عليكِ

تحية طيبة و بعد يا ابنة العم

عمر هذا الحديث المختمر في قربة الصمت أعواماً طويلة يا " منى "

و لا مبرر لحبسه كل هذي الأعوام دون أن أفصح لكِ عنه يا رفيقة الطفولة

تعالي

فلنتخذ قراراً مجنوناً في اللحظة التي تصلك فيها رسالتي اليتيمة

لنترك هذا العالم

و نقطع تذكرتي سفر إلى حيث نواصل ما بدأتِهِ أنتِ قبل سبعة أعوام

حين حطمتِ جدار الخوف بداخلي

و حللت عقدة السكوت

و بعثرتِ التقاليد و العادات و انتقينا منها ما يجعلنا أكثر من مجرد فتاتين ترمقنا العائلة باستغراب

و تمطّ النساء شفاههنّ امتعاضاً من أفكارنا المُستغربة ؟!

هلا جئتِ يا منى ؟

لديّ في قلبي لكِ حُجرة نبتَ فيها زهر الامتنان مذ حللتِ عقدة لساني

و بدّلتِ سنة القوم في الكتمان و دفن الحزن المتناسل دون أن يحصده الدمع و لا يجزّه سيف اللسان

حين صرخت : أنا حزينة أيها الشعب الساكت و قلبي مكلوم أيتها القلوب المتحجرة !

ثم تركت منصة الخوف و على الوجوه آثاري الوخيمة

و هرعت إليكِ أبكي !

بعدها يا " منى " ما بكيت إلا اشتياقاً

و زالت من الصدر لوعتي .

فشكرا لنفسكِ يا ابنة العم

حين وصلتِ الرحم و أجريت الدم في العروق اليابسة

أنتظر جوابكِ .. لأسافر إليك ..

المُحبة لكِ : Eve

*************

(( مساندة ))


السلام عليكَ أيها الغريب

من أرضٍ لم تعرف خطاك

إليكَ و أنت في أرض لم تألف رائحة جسمكَ المتعب

معذرة أن كنتُ كما الظل لكَ في رحلتك التي قلبَت موازين الفكر و العاطفة

و اتضحت بها معالم روحك المرهقة من سعي السراب خلفكَ

حين ارتديت الحزن معطفاً و زججتَ نفسكَ على متن قارب مثقوب

و الأمل يلاحقك فينقذكَ ساعة و يغرقك لوهلة

هي أيام و انقضت و حزنك لم ينقضي

و كأن في صدرك قربة شعور مشروخة يتسرب منها وجعك

فلم تُبدِ مقاومة و لم تهرع إلى سد الشرخ بأكثر من صمت عميق جداً

جعل الاقتراب منكَ مهلكة لكل رغبة مجنونة

هوّن عليكَ يا أيها الصقر الحائم بلا مستقر

و ما دمنا بعين الله سيجبر الكسر و يصبح حزنكَ القديم مجرد ندبة

لن يلهبها إلا الحلم المستحيل .

لن يكف قلبي عن الدعاء

حتى تنتهي غربتكَ .

من المرأة التي تحيا في ظلالك : EVE

******************

(( أماني الوداع ))


السلام عليكم



من بقايا امرأة متخمة

إلى رجل لم يعرف حتى نفسه

تحية لا مزاج فيها لا من قبل و لا من بعد

أما بعد

ألا و إنك تجلس القرفصاء كمن ينتظر قافلة المعونات على كرسي أرجله محشوة بالذهب

فيصل به الغباء و الجهل إلى أن يمضي خلف خرافة الاكتفاء بالفتات على سبيل الزهد و القناعة

و الذي يلتقطه من سيارة العابرين على طريق حياته الضيقة بلا أفق و لا مدى

أملاً بامتلاك حفنة كراسي أخرى يحشوها بالذهب و لا يسمح للمرهقين حوله أن يستريحوا عليها

و لو لالتقاط أنفاس قلوبهم المتعبة

فلا تعجب أيها المكتنز بحب الدولار إذا وجدتَ نفسك وحيداً و أنت تقيم أفراحك و حين تحاصرك أتراحك

جِد لنفسك قوماً تستأجرهم ليشاركونكَ أوقاتك العصيبة و السعيدة و يبيعونكَ الضحك و البكاء المعلّب في أكياس مثقوبة

و سوف تدرك بعد فوات الوقت أنك دفعت كراسيك ثمناً

و أنك في النهاية افترشت التراب الذي سبقناك إليه عن طيب خاطر

ستجدنا هناك نكتب على التراب بسعف النخيل وصايانا

و ستجد حصتكَ مذكورة بلا نقصان

كوب ماء و قرص دواء لتسكن وجع ساقيك المتعبتين التي ركضَت خلف المال و ما نلت إلا السراب .

لن نلتقي

إلا اضطراراً ، إلى اللقاء في يوم لا أحد ينتظره !


 


رد مع اقتباس