سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ
"وفي الليلة ِ الظلماءِ يفتقدُ البدرُ"
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه
و تلكَ القنا والبيضُ والضمرُ الشقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ
وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ وَانْفَسَحَ العمرُ
ولوْ سدَّ غيري ما سددتُ اكتفوا بهِ
وما كانَ يغلو التبرُ لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ دُونَ العالَمينَ أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا
و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا وأعلى ذوي العلا
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
لأبي فراس الحمداني