أبصر النور بنيّ البكر ؛ مرحى
وعلى الفور نطقت القلقلهْ

أكتم الشوق لأبصرْه عِيَاناً
فعيون الشوق تبدو مُثْقَلَهْ

يا صفائي أين أنت الآن قُلْ لي
صوتُك العذب سأقفوا بُلْبُلهْ

ردهة المشفى أقصَّتني فأمشي
تارةً ركْضاً وأخرى هرولهْ

إنّها المحنةُ لا شكّ تباري
ناظري والله لا لن يخذلهْ

عَرَضَاً أبصَرَتِ العين صغيري
غُـرَّةً مبتَسِمَاً ، ما أجملهْ

يتهادى الغضّ في الأيدِ أراهُ
عالياً غصنُهُ يعلو السُّـنْبُلهْ

معه ما أحلى سويعات الأماني
حيث درّ الحبَّ أزجى أخيُلَهْ

معه ما أجمل أنْ يزداد أُنسي
بسمةً إبَّـانَ يزوي الأنْمُلَهْ

أَوَلمْ تنظروا ؟ في عينيه جفنٌ
مُسْهَدٌ لا بدّ من أنْ أصبو لهْ

فهْوَ لا يغمضُ إلا في عناءٍ
سرْمـديٍّ كاد يدني مقْتَلَهْ

بدتِ العين تسحّ الدمع سحًّا
وانظروا العبرةَ حُبْلى تحْمُلَهْ

عَبَثًا حاولتُ أنْ يخْبِرَني عن
مـا يعانيه ، لـئلا أجْـفُلَهْ

واستمر الوضع مراتٍ عديدةْ
يشحبُ اللون فأرخي كوفَلَهْ

أَتَأَلَّمْ وهْوَ لا يعلم أنّي
( أَتَأَلَّمْ ) حين يشكو المعضِلَهْ

أيها الآسون هبوا لصغيري
ولْتُجيبوه لِتنهوا المشْكِلَهْ

إنهـا الآلام تترى تعتريـه
عَجَبَاً إنـي أراهـا مُقْبِلَهْ

لكِـنِ اللهَ سمـيعٌ وعـليمٌ
وقـريبٌ ويجيب المسْأَلَهْ

ربِّ هبْ لي من لدنك الصبر حتى
يعمُرُ الأنسُ بقلبي مَعْقَلَهْ

وارفـع الضُّر َ وأبْدِلْهُ بنفعٍ
سابغٍ واجعل لطفلي مِعْوَلَهْ





محمد الشعلان