_بدت شاردة وهي تحدق
بمماحت تستقر بين اصابعها
تعبث بها وترميها على الطاولة
وتلتقطها ...
اشفقت على تلك الممحاة التي
اصبحت أسيرة لاناملها
كم تمنيت ان اقرأ ما يجول بخاطرها
تتبدل ملامحها في كل لحظه
_سألتها مبادرة:
ما خطبك اليوم ؟
اجابت بتساؤل وعينها لازالت
حيث كانت:
بماذا تنفعنا هذه الممحاة؟
_أجبت على مضض:
نمحو فيها خطأا نكتبه!
ابتسمت ثم قالت:
رسمت كثير من الاحلام والاماني
اعتقد علي ان امحوها برأيك هل
كنت مخطأتا حين رسمتها؟
_ فضلت الصمت
اعلم انني لن ادرك خواطرها
هزت رأسها برفض ثم اردفت:
لا لا ما كنت مخطئة ..
الممحاة ليست للاخطاء فقط
حتى الصواب يمحى!!
ليت لأحلمنا ممحاة كهذه يا غيمتي
_ قلت مسترسلة لها:
النسيان يفعل
قاطعتني :
ها أنت تخطئين ثانية
النسيان كذبة يا غيمتي
ما ذاك الا حجرة للذكريات!!....