لو كان
فى الثامنة صباحآ
والبعض نيام
وسائق القطار
يرقض على الدرج متأخرآ
ويقف فى زاوية الحارة
يربط حذائة الذى تناساة عبثآ
وعند الألتفات يصدم فتاة
تتساقط منها ورودآ
باتت تجمعها أمس
أشار لها معتذرآ
وكان يمشى متسرعآ
تجمعها غاضبة بعد أن تبعثرت
وتعيدها فى ورقتها البيضاء
لكى ينالها عاشقآ
يقف على رصيف القطار منتظرآ
فى تلك اللحظة
التى مر خلفها المعلم
الذى يرتدى اللون الموحد
غافلا عن تبديل جدول الحصص
وكان فى تلك اليوم حصة الأولى
فى حضور التلاميذ
وصفحة جديدة بتاريخ اليوم
وتجتمع عساكر
الحرس
ومن يدق
الجرس
ومر القائد منغعلآ
من ملاحيظ
التأفيذ
تشغلة عن قهوتة
التى سالت تفور
وجاء القطار الذى يقودة
سائق الأمس
ولم تدق الأجراس
ولم تقف الحراس
وحين وقت الأقلاع
لم يلتحق بة السائق المتأخر
ويذهب العاشق
مفتقدآ ورودة
والمعلم الذى غفل
والعاشقة التى
سقطت ورودها
لو كان
لو كان لم يأتى متأخرآ
ولم يمر راقضآ
وربط الحذاء المفكك
لكانت ذهبت العاشقة
حتى يكتمل
اللقاء
لو كان
لو كانت العساكر
جائت دون ملاحيظ
لدق الجرس وجلس القائد
على مقعدة يشرب القهوة
لو كان
لو كان المعلم لم يغفل
عن حصة الأولى
لكانت كتبت التلاميذ عنوانآ
لو كان
قلمى
وتحياتى لكم جميعآ
جار القمر
شكرآ لك أيها القارئ حتى أتممت الختام