عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-23, 01:59 PM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي التجسس الحضاري ..



المقالة وليدة المعلومات التي استحضرتها
من خلال قراءاتي المكثفة منذ فترات طويلة..


يروي التاريخ أن القيصر " بطرس الأكبر" الذي كان يحلم بروسيا
دولة عظمى قوية، خاصة في مجال الأسطول البحري
اختفى من روسيا شهورًا عديدة، وعمل نجار سفن مع مجموعة من أتباعه
على ‏اسرار صناعة السفن الهولندية كذلك فعل في إنجلترا لمدة أربعة شهور أيضا
كان يستيقظ في الرابعة صباحا وعلى كتفه بلطة
وفي فمه- البيبة -أو الغليون متجها إلى أحواض السفن
يتجول في أرصفة المواقع والمؤسسات البحرية حالما بروسيا العظمى القوية..
‏وبعده ثمانية عشر شهرا عاد إلى موسكو من رحلة عدها المؤرخون مرحلة هامة ليس في تاريخ روسيا فحسب بل في تاريخ العالم كله إذ صارت روسيا بعد تلك الرحلة تدخل في التاريخ دولة عظمى..

وفي صيف 1987 - أي قبل ولادتي بسنتين- أعلنت ايابان
أنها اكتشفت **** ضخمة للتجسس الصناعي في مجالات التقنية المتطورة والمعقدة
لصالح الاتحاد السوفيتي الذي " كان " دولة عظمى..
علما بأنّ " أوساهيرا" من أشهر" الجواسيس" الصناعيين اليابانيين
والذي كان له الدور الأول في نقل أسرار صناعة محركات السيارات
عندما كان مبعوثًا للدراسة في ألمانيا ..

أين أجهزة التجسس الصناعي العربي؟!
أين تجسس الصناعي العربي؟!
متى نسمع عن اكتشاف **** تجسس صناعية عربية في اليابان أوروبا أو أميركا؟!


‏أجهزة الموساد الإسرائيلي تغلغل في مناجم إفريقيا الغنية
التي يقدر الخبراء العالميون أنها تشكل احتياطي الحضارة التقنية ،
فمناجم العالم الصناعي في أزمة استهلاك واستنفاد ستنتهي إلى قحط
بل أن أجهزة الموساد تتجسس على أكبر حلفاء الدولة الصهيونية..
ولنتذكر قضية " جوناثان بولارد"في أميريكا وقضية سرقات اليورانيوم في السفن الأميركية في عرض البحر وفي المستودعات النووية في قلب أميركا وقواعد حلف الأطلسي ومستودعاته السرية..

تُرى ألا يتغلغل عملاء الموساد عبر الخبراء الأجانب
إلى المنشآت الصناعية العربية، وربما غير الصناعية؟!
متى يكون لنا عملاء تجسس صناعيون، حضاريون؟!
متى نكف عن التعاقد مع خبراء أجانب؟!
متى نوقف نزيف الأدمغة المهاجرة ؟!

يبدو أن لسلن المواطن العربي،
وقلم الكاتب العربي، وحلم الإنسان العربي
هي الشغل الشاغل لأجهزة التجسس العربية !

لابد من عملية " تعريب" ثورية حضارية للتقنية العربية
دون الوقوع في " المستشارين" الأجانب
وإلا بقينا مزرعة تجارب لهؤلاء المستشارين والخبراء..


 


رد مع اقتباس