عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-23, 07:00 AM   #1387
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:25 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الاحسان في الجدال

* ومن نماذج الاحسان أيضا.. الاحسان في الجدال.. الاحسان حتى لو هناك مشادة كلامية.. الاحسان عند الاختلاف في وجهات النظر، يقول الله تبارك وتعالى:

{ وجادلهم بالتي هي أحسن} النحل 125.

لقد فاجأتك هذه الآية.. انك ظننت أنني أبالغ.. فهل من المعقول في المشادة الكلامية أن أحسن؟ وجاءت الأية فغيّرت تفكيرك، أليس كذلك؟ ولكن كيف أحسن..؟

فمثلا: أحدهم قال رأيا لم يعجبك.. فتقول له: ما هذا الكلام السخيف! ولو كنت مؤدبا ستقول: أنا أعترض على كلامك.. ولكن أين الاحسان؟! ما رأيك أن تقول له" حضرتك بامكانك أن تسمع وجهة نظري". ما رأيك؟ تفرق كثيرا أليس كذلك؟

أفرغت يا أبا الوليد!؟
* هيا نتعلم من النبي ﷺ أدب الحوار.

لقد جاءه عتبة بن ربيعة، وهو في مكة في فترة الايذاء الشديد للمسلمين، ويقول عتبة للنبي كلاما سخيفا.. يعرض عليه مالا ليترك دعوته، ويعرض عليه الزواج، ويعرض عليه الرئاسة، ويعرض عليه طبيبا ان كان قد أصابه الجنون، كل ذلك ليترك دعوته، ومع ذلك فكيف جادله النبي ﷺ ؟
كيف حاوره النبي ﷺ ؟

قال له:" قل يا أبا الوليد أسمع" فلما انتهى قال له النبي ﷺ :" أفرغت يا أبا الوليد" رواه السيوطي في الدر المنثور 5\358.

يا من أردتم أن تتعلموا أدب الحوار في القرن العشرين.. تعلموه من رسول الله .. ان في هذا الكلام الذي يقوله عتبة اهانة وسخافة، ولكن انظر الى النبي ﷺ :" قل يا أبا الوليد أسمع"،" أفرغت يا أبا الوليد" تعلموا من النبي ﷺ .

أيها الأحبة: لا تفقدوا أعصابكم وقت الحوار مع الآخرين .. أرجوكم تعلموا من النبي ﷺ وأحسنوا حتى في الجدال.

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس