عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-23, 07:37 AM   #1390
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:26 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صاحب الجنتين -الذي ذُكِرت قصته في سورة الكهف- نام وأصبح ليجد جنته خاوية علىٰ عروشها دون أسباب مادية واضحة.. فهل أخبرنا القرآن أن السبب كان عين حاسد أو سحر ساحر؟ لا.. بل السبب كان التكبر بنِعم الله.
أصحاب الجنة -ذُكِرت قصتهم في سورة القلم- وهم أخوة ورثوا جنة (بستان) عن أبيهم.. ناموا وأصبحوا فوجدوا جنتهم قد احترقت دون أسباب مادية واضحة.. فهل أخبرنا القرآن أن السبب كان عين حاسد أو عمل ساحر؟ لا.. بل أخبرنا القرآن أنهم اتفقوا سرًا فيما بينهم أن يمنعوا حصة الفقراء والمساكين.. فعاقبهم الله.
قارون خُسِف به وبداره الأرض فجأة وهو في أوْج قوته دون أسباب مادية واضحة.. والسبب كما أخبرنا القرآن أنه أنكر فضل الله عليه.
أكثر المواضع الذي ذكرت المصائب في القرآن الكريم قرنتها بذنوب بني آدم.. ومع ذلك يستثقل أكثرنا تلك الحقيقة القرآنية ويميل لاتباع الظن والهوىٰ!
يأكل أحدهم المال الحرام لسنوات.. فيُمهله الله حتىٰ يتوب فلا يفعل.. وحين يخسر كل ماله فجأة يقول أن العين أصابته.
يعوق أحدهم والديه ليل نهار حتىٰ إذا حاصره غياب التوفيق وانعدام البركة قال إن هناك سحر قد عُقِد له!
{قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ }

======

أحسن عملك : قال تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ". والعمل الحسن هو العمل الصالح وهو، ما كان خالصًا وصوابًا. فأمَّا إخلاصه فهو أن يكون لله فيُراد به وجهه وثوابه من غير سمعة ولا رياء. وأمَّا صوابه فهو أن يكون على سُنة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته.

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس