خُلقت الأبواب إما مُشرعة أو موصدة
أما الأبواب المواربة فهي فكرة ابتكرها اللصوص
ومستبيحي الخصوصية والمتجاوزون والباحثين
عن التبريرات الواهية ومتوهمي المكانة ومن اعتادوا
على إشعال النيران والعيش في كنف الرماد ..
كنت من مناهضي الأبواب المواربة وبصيص الضوء
وممن يمد يدي العودة مرة بعد مرة وبوجه بارد أغمسه
في قاع الشمس وأعود بحرارة اللقاء حتى ينمو
في قلبي الصقيع و يبقيه بصورة الأحياء
وبخليقة الموت حتى ماعاد صدري كافياً لكمية
الصعقات فبات يغني في نشاز ويكبر خارج القنينة
ويأوي للمنفى ويستفيق من الحياة للاوعي ،
أما والله الأن قد أدركت. أن الأبواب المواربة لا تعود بكر
ولن يعودها العشب ولا رائحة أول قطرة مطر همس
في روحها الجنة ..