06-14-23, 06:39 AM
|
#9 |
| | | | | | | | | | | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | | | | | 
الرسالة رقم 《 7 》
قال الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﺩﻭﻥ اﻟﻤﻮاﻗﻴﺖ؛ ﻛﺴﻜﺎﻥ ﺟﺪﺓ، ﻭﺃﻡ اﻟﺴﻠﻢ، ﻭﺑﺤﺮﺓ، ﻭاﻟﺸﺮاﺋﻊ، ﻭﺑﺪﺭ، ﻭﻣﺴﺘﻮﺭﺓ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻴﺖ اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ،
ﺑﻞ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﻫﻮ ﻣﻴﻘﺎﺗﻪ ﻓﻴﺤﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﺭاﺩ ﻣﻦ ﺣﺞ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﺓ، ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺴﻜﻦ ﺁﺧﺮ ﺧﺎﺭﺝ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﺭ ﺇﻥ ﺷﺎء ﺃﺣﺮﻡ ﻣﻦ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎء ﺃﺣﺮﻡ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻨﻪ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ؛
ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ اﻟﻤﻮاﻗﻴﺖ ﻗﺎﻝ: «ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻬﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻳﻬﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ » . ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺭاﺩ اﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻡ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻞ ﻭﻳﺤﺮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ﻣﻨﻪ؛ ﻷﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﺎﺋﺸﺔ اﻟﻌﻤﺮﺓ ﺃﻣﺮ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻞ ﻓﺘﺤﺮﻡ ﻣﻨﻪ،
ﻓﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻤﻌﺘﻤﺮ ﻻ ﻳﺤﺮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻡ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻞ. ﻭﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺨﺼﺺ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ اﻟﻤﺘﻘﺪﻡ،
ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺮاﺩ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ: «ﺣﺘﻰ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻳﻬﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ »
ﻫﻮ اﻹﻫﻼﻝ ﺑﺎﻟﺤﺞ ﻻ اﻟﻌﻤﺮﺓ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ اﻹﻫﻼﻝ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ﺟﺎﺋﺰا ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻡ ﻷﺫﻥ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠﻔﻬﺎ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻞ،
ﻭﻫﺬا ﺃﻣﺮ ﻭاﺿﺢ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﻮﻁ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ؛ ﻷﻥ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ. ﻭاﻟﻠﻪ اﻟﻤﻮﻓﻖ.
المصدر : مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 16 / 45 )
|
|
|
 |