عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-23, 12:14 AM   #17
ahmed 22

الصورة الرمزية ahmed 22

آخر زيارة »  اليوم (02:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




مرحبا
طرح راقي ومهم كالعادة

اذا كنا سنتحدث من النقطة التي نحن فيها الآن
سنشعر اننا متظلمين من الواقع الحالي ..
سنشعر أننا ضحايا ..
وهذا لا احبه ..

نتفق
ان الكثير من المتغيرات قد طرأت علي عالمنا
لم نلحقها بالكم المناسب من الأفكار
التي تحافظ علي توازننا وثوابتنا..
لم نشحذ اسلحتنا الدينية
والفكرية والإجتماعية
لن اقول بشكل كافي
ولكننا لم نشحذها اطلاقا ..
وبالتالي اصبحنا عراة نتلقي كل جديد دون درع او حامي ..
لأننا تخلينا عن كل دروعنا في لحظات انفتاحنا علي العالم
سواء عندما كانوا غزاة حربيا او غزاة فكريا ..

وكانت النفس هي المتضرر الأكبر ..
وصنعنا فجوات ومسافات بين ما نآمله
وما نعلمه ..

لأننا نعلم حلول جميع مشاكلنا
ولكن المشكلة تكمن في تنشيط الإرادة ..

هناك شلل في الإرادة من اجل التغيير
استسهال المتع القصيرة
وتلك اللحظات البسيطة التي نشعر فيها بالرضا
بشكل ما ... من نمط الحياة الحالية
جعلنا نفقد الصورة الكبري
والهدف الأكبر ..
واصبح المجتمع نفسه يرغب في هذا النمط ..
لانه افتقد البدائل في لحظات ضعفه
سواء كان يعاني من الفقر ..
او يمتلئ من الوفرة ..

مع الوقت اصبحنا نعيش صورة مشوهة
من اكتئاب يتخلله مكافآت دوبامينية بسيطة
لتكافأك علي مجهودك اليومي المحدود ..
قد يكون طعام تحبه ... قد يكون لذة يومية

اصبح المجتمع يعيش داخل تلك القوقعة
واعتاد عليها .. وعقل الأغلبية تم تحجيمه ليناسب هذا النمط ..

هذا الإحساس الذي يلازم الأغلبية الآن
أصبح وهم عميق مع الوقت ..
بعد ان كان مشكلة قد يتم حلها
بمعالجة بسيطة .. هنا اتحدث عن الإرادة

لأنه مع الوقت اصبح المجتمع بشكل كامل اصبح تحت مظلة هذا الوهم ..
أننا لن نمتلكها ..

بسبب المرتزقة .. سواء اعلاميا
الذين اصبحوا يعمقون الجراح النفسية دون وعي
بل يبررون له .. بل يصنعون قواعد جديدة للأخلاق
من أجل التأقلم مع الواقع الجديد ..
فاصبح هناك مرونة اخلاقية تتعامل مع الواقع الحالي
بشكل من الحياد دون ادني ارادة للتغيير منه ..

المرتزقة داخل منظومة الصحة النفسية
جزء كبير منها يتعامل مع الوضع الحالي بصورة
استثمارية للتربح اكبر منها انسانية ..
وبالتالي من مصلحتهم أن الجميع يعاني نفسيا
الجميع مكتئب .. الجميع يجب ان يملئ العيادات النفسية
وهذا يسلب من المجتمع ارادته للتغيير من ذاته بذاته
بل دائما ستشعر انك في حاجة لشئ ما
لشخص ما ليخرجك من ضيقك..
وبالتالي اذا كنت منكب علي ذاتك
فلن تلجأ لأحد وفي نفس الوقت ستيأس مبكرا
لكي تتغير وبالتالي ستعيش في دوائر منعزلة
عن المجتمع ... وهذا ما نراه كثيرا
في مجتمعاتنا العربية التي غالبا لا تنفتح علي الطب النفسي
بشكل ما
وفي نفس الوقت اصبحت مسلوبة الإرادة ..
وفي نفس الوقت تقع في فخ التسويف ..
وبالتالي العمر يمر ولا جديد يضاف لحياة الأغلبية .


المرتزقة الرأسمالية التي تستثمر
في الترفيه بكافة اشكاله ...
هؤلاء ينتزعون من المجتمع رأسماله الحقيقي
وهو تدينه ... وبالتالي اذا اصبح المجتمع
مزعزع في العقيدة .. راجت تجارتهم ..
وزادت عوائدهم ... ولذلك فالمجتمع يجب ان لا يرضي
عن نفسه .. المجتمع يجب ان يكون ناقم
المجتمع يجب ان يجد الرضا فيما يتم تقديمه ترفيهيا
وبالتالي ينسيه همومه ..
ينسيه ان الرضا فكرة لن يجدها
سوي علي شاشة او علي مسرح
او علي تطبيق ...


نحن في مجتمع يترزق علي ابنائه



 

رد مع اقتباس