جاءت امرأة للطوارىء ، تبكي بصوتٍ عالٍ جدًا
لم تكن مريضتي و لكن صوت بكائها الشديد الذي ضجَ بهِ الطوارىء استدرجني حيثُ سريرها وراء الستار
ف رحتُ أسألُ من ترافقها ، حيث أن المريضة كانت في حالة من اللاوعي ، فأجابت مرافقتها و التي كانت والدةَ زوجها : مريضة نفسية مشخصة بأمراض كثيرة و تراجع الأطباء النفسيين لكن لأننا ما عرفنا نوقفها عن البكاء جبناها الطوارىء
ثم و بعد السؤال و البحث في النظام و جدتُ أنها كانت معنفة من أهلها قبل زيجتها و هذه تراكمات التعنيف و التربية السيئة حيثُ أنها تعيش مع زوجٍ جيد و لكن لم تستطع تجاوز صدمات الطفولة و الشباب مما أدى بها إلى هذه الحالة الهسترية اللاوعية بما حولها تبكي بكل صوتها و تضربُ فخذيها بكلتا يديها ، يبكي لها حتى الحجر !
ما أبشع الوالدين حينما لا يستحقوا كلمة والدين
قضوا على طفولتها و شبابها و حتى نضجها
لكن ، في الحقيقة لا أدري ما الرابط العجيب
لكن لاحظت أن كل المعنفات أو الآتي لا يتعاملن بشكلٍ جيد أمامي في موقف بسيط استنتجُ أن زوجها لا يحترمها
جميعهن " منقبات" و لم أرى قط ، محجبة مُهانة أو مُعنفة
لستُ أدري لماذا!
صديقتي تقول لأنهن من أُسر متشددة و متحجرة
لا يتركوا لهن حرية اختيار شكل حجابهن
و هم المتشددون البعض منهم معنفون أيضًا
تحت ايطار الدين كذبًا على الدين
ربما ! و ربما لا
لكن ، كان الله في عونهن