قاتل الله بني اسرائيل. ففي كل مشكلة نجد لهم بصمة ابتداء
كانت مقاييس جمال المرأة عندهم تعتمد على الطول،
فرأت تلك القصيرة أن تخترع ما نراه اليوم من التزوير والتغيير.
طلبت من نجار محترف أن يصنع لها رجلين من الخشب
لتبدو طويلة ، واتخذت خاتماً وضعت داخله طبقاً تملأه
بالمسك بحيث تفوح رائحة المسك -وهو أحلى الأطياب-
كلّما حرّكت يدها. فبدأت تجذب الانتباه وتجعل أفئدة الرجال
تهوي إليها، مرة بأصوات خطواتها الخشبية وأخرى برائحة
مسكها الموضوع في الخاتم.
وكما أنها قد نجحت في نظرية التحوّل تلك نجاحاً
باهراً ، إلا أنها لا سامحها الله قد تسببت للرجال
في أكثر من مشكلة، أولها الخداع المظهري الذي
أوقع بالكثير من الرجال، وثانيها التكلفة المادية الباهضة.
نعم، النساء هن أخطر فتنة تركها بعده الرسول لأمته
حسب الحديث، ولكن الموضوع لا يقتصر على فتنة
الأنوثة فحسب، بل في فتنة المال التي حذرنا منها
رسول الله، فقد أصبح ما يسمى بالميك آب (الجمال
المستعار) يكلّف الرجال أموالًا طائلة بعضهم لا يتمكن
من توفيرها إلا عن طرق غير مشروعة