الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-23, 08:21 AM   #3063
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صادفني أول منشور هذا الصباح و قد كُتب عليه عبارة ....

" الشدائد رسالة حُب من الله عز وجل
فحواها : يا عبدي إشتقتُ لمناجاتك "

و استوقفتني العبارة
رغم أن مضمونها ليس بالجديد علينا
فجميعنا بتنا نعلم بأن " مَن أحبه ربه إبتلاه "
و بالرغم من ذلك
هناك ...
مَن هو قريب فعلاً من الله عز وجل
و يناجيه على الدوام
و يجتهد في طاعته
و بالرغم من ذلك تجد حياته عبارة عن إبتلاءات
و ما بينها - من لحظات هدوء و يُسر - هي فواصل قصيرة
و عليه... ولمثل هذا النموذج
لا يمكننا أن نقول بأن رسالة الله لعبده هنا ( إشتقت لمناجاتك )
فهو لم ينقطع عن فعلها أصلاً ....

تعلمنا أيضاً
أن الانسان مع صبره على كل شدة
تُمحى ذنوبه ..و... تُرفع درجاته
و هذا الأمر في علم الله وحده
و سنكتشفه يوم الحساب
مع العلم بأن الله عز وجل قادر - إن شاء -
أن يرفعنا بطيب أفعالنا دونما ابتلاءات
فلماذا...يبتلينا رغم إحساننا ؟

يغلب على ظني و الله أعلم
أن الله عز وجل و هو الأعلم بنفوسنا
فهو مولاها و خالقها و الخبير بها
أنه يحمينا...بما يبتلينا به
فلا نغتر ...بإيماننا
و نرى في عبادتنا له...إستحقاقاً نتوقعه كمقابل
في عاجل دنيانا قبل آخرتنا .
فيطالنا ذات الكِبر
الذي طال إبليس بحسن العبادة
و أدى إلى لعنه إلى يوم الدين

و كأن دوام الإنكسار و الإضطرار لله عز وجل
- بحسب تركيبة نفوسنا -
هو الأجدى و الأنفع و الأنجع
لبقاء قلوبنا ساجدة لخالقها مهما حاولنا رفع رؤوسنا .
فما أكثر مَن فقدوا إتزانهم
و أعجبوا بطاعاتهم
و ظنوا أنهم بها
الأحب.. و الأقرب...و الأفضل ...من سواهم ...لخالقهم
فتعالوا بما توهموه
و إحتقروا كل فعل طيب متواضع يقوم به غيرهم
رغم أننا مازلنا في الحياة الدنيا
و لم نعرف بعد أي المقعدين ورثنا في الآخرة !



 

رد مع اقتباس