تلقيتُ ثلاثُ نصائح في حياتي كانت كالهدية بالنسبةِ لي
إحداهن حينما كنتُ طالبة ، كتبت في أحد مواقع التواصل الاجتماعي طريقة مذاكرتها و قد أعجبتني الطريقة و التزمتُ بها و رأيت فرقًا عظيمًا ، في الحقيقة أنا بطبيعة الحال حتى و إن لم أبذل جهد كبير و أردتُ الحصول على a+ فأنا فعلاً أحصلُ عليها كما أريد دائمًا ، و ما كانت الدراسة معضلة بالنسبة لي أبدًا ، لكن كنتُ أدرس أدخل الاختبار ثم أنسى كل شيء عقلي فارغ تمامًا من كلِ شيء !
حينما التزمتُ بطريقتها صارت المعلومات لا تغيبُ عن رأسي إلى حدِ أنني حينما كنتُ متدربة و نحضر درس تعليمي تحت يد الاستشاريين مع الأطباء المقيمين بالتخصص كنتُ أُصحح اجابات الأطباء المقيمين و كان الاستشاريون ينبهرون مني
حتى أن أحدهم نصحني وحدي قائلاً: لا تغلطي الدكاترة الي أكبر منك حتى لا تصير حساسية بينكم
و التزمتُ بنصيحته
ثم تلقيتُ ثاني نصيحة ، حينما كنتُ سأبدأ بمشروعي ذا الدخلِ السلبي ، و كنتُ مع مجموعة كبيرة ممن يحاولون تعلم المشروع ، فرأيتُ عراقيًا يبدو الأكثر فهمًا فحدثته فيما بيننا فأعطاني نصيحة قائلاً: كل من في المجموعة لن يُكمل الا عدد قليل جدًا ، لأن عليكِ قبل البدء انن تبني البنية الأساسية كاملة أن تُجهزي كل شيء و ان تكوني مُلمة بكل شيء ، ستأتيك لحظات ملل و لحظات انشغال فتتركي مشروعك في منتصفه قبل بوادرِ نجاحه ، لذلك عليك بناء كل شيء حتى لو استغرق الأمر سنة بأكملها ثم ابدئي ، و كم كانت نصيحتهُ هذه ثمينة ، اليوم رأيتُ بوادر النجاح الحمدلله و هذا أول مشروع ينجحُ لي ، فقد بدأتُ بمشروعين قبل نصحه و فعلاً توقفتُ بالمنتصف
و ثالث نصيحة كانت من أجنبي عجوز ، إن وصول الانسان أو عدم وصولهِ للشيء المُراد متوقفٌ على السبب الذي برر فيه المشكلة، السبب الذي تضعينهُ على غرارهِ ستعملين
وفعلاً مجردُ أن غيرتُ أسباب مشاكلي تغيرت أعمالي فتغير ظروفي و حياتي