مقال يدعو للتأمل و التفكر
و مراجعة أساليبنا و طرقنا
على الصعيد الشخصي أو العام
في بيئة العمل إذا كان الوسط جاداً جدا و يخلو من التعاطي بين الموظفين فيما تُبنَى جسور علاقات خارج إطار المهام و لكن داخل بيئة الشغل
يحفز و يزيد في الإنجاز - عن تجربة -
حكم عملي السابق كمعلمة في السلك التعليمي
صادفت نماذج مختلفة من الإدارات
سأذكر نموذجين
مديرة تقدس الوظيفة إلى الحد الذي تعتبر اجتماع المعلمات في غير اوقات الحصص
هو تبديد و إشغال لا جدوى منه
فأصدرت قرار بمنع الزيارات بين الأقسام و منعت تناول وجبات فطور جماعية حتى للقسم نفسه
حركة التنقلات من هذه المدرسة كانت واضحة و لا استقرار للطاقم الإداري و الفني فيها
نموذج آخر :
مديرة كانت تعطي مساحة حرية و تنظم فعاليات تجمع المعلمات في مناسبات معينة و تنزل من برجها الإداري إلى ساحة العلاقة الإنسانية
و انتحت نائبتها ذات المنحى و كانت لديها سلطة بحكم احتكاكها المباشر مع المعلمات
فتوكل بعض المهام كل يوم لمعلمة من باب التجربة و اكتساب الخبرة و كذلك تقدير حجم المسؤولية فيما يخص الجانب الإداري
فكان العمل في البيسة الثانية أكثر أريحية و الإنجاز فيها كان بدافع الرغبة و الإخلاص
كانت الشكاوى قليلة جدا
تأثير سلوك الشخص و أسلوبه يؤثر حتما في سلوك المحيطين و إنجازاتهم المنفردة أو حتى المشتركة ..
الأخ طارق الموصللّي
معذرة على هذه المداخلة المطولة ..
طرح رائع و يعكس فكر راقي و عملي و متطور
شكرا جزيلاً